} ذكرت مصادر مغربية ان مؤسسات عراقية تعاقدت مع شركات محلية لتزويدها بنحو 550 حافلة وشاحنة من نوع "داف" في اطار الشطر التاسع من "تفاهم النفط مقابل الغذاء" سيتم تسليمها تباعاً حتى نهاية سنة 2001. اشارت المصادر الى ان مجموع قيمة الصفقة، التي رعتها وزارة التجارة والصناعة المغربية، بلغ نحو 160 مليون دولار تشمل تجهيزات ومعدات نقل وجرارات وقطع غيار. وتم سداد نحو 60 مليون دولار منها لحساب شركة "داف" ومولها "المصرف المغربي للتجارة والصناعة" التابع ل"بنك ناسيونال دي باري" بعد موافقة لجنة العقوبات التابعة للامم المتحدة. وحسب المصادر ذاتها تسلمت السلطات العراقية الشطر الثاني من دفعة الشاحنات في التاسع من الشهر الجاري وهي بقيمة 15,5 مليون دولار نقلتها شركة بحرية يابانية على متن الباخرة "دايو" من ميناء الدار البيضاء عبر مضيق جبل طارق ومن ثمة الى خليج العقبة في الاردن. وسيتم تسليم نحو 200 شاحنة اخرى قبل نهاية السنة. وكشفت المصادر ان شركة "داف ماروك" فتحت مكتباً تمثيلياً في بغداد لمتابعة وصول وتشغيل الشاحنات حيث يقوم تقنيون مغاربة برحلات دورية للاشراف على حسن وصول المعدات وتدريب العاملين. وقال المدير العام للشركة محمد القادري: "ان مكتب بغداد التقني يُشغل حالياً حوالى 22 شخصاً من العراقيين بمساندة مهندسين مغاربة". واضاف: "ان المكتب قد يظل مفتوحاً بعد استكمال الصفقة في انتظار عقود جديدة". واعتبر ان شركته اول مؤسسة مغربية تزود العراق بناقلات من تركيب محلي بمواصفات دولية. وكانت المؤسسة المغربية لضمان الصادرات سمايكس وضعت العام الماضي نظام تغطية ائتمانية للشركات المغربية الراغبة في التصدير الى العراق في حدود عشرة ملايين دولار. وقد تصل نسبة التغطية الى 80 في المئة من حجم البضائع على الا تتجاوز قيمتها مئة مليون درهم. وكان بعض الشركات المغربية تضرر في الماضي من خسائر تجاوزت 30 مليون دولار اثناء اجتياح الكويت بعدما رفض العراق سداد قيمة طلبيات كانت موجهة الى السوق المحلية تشمل ملابس جاهزة ومواد استهلاكية. يُذكر ان المغرب يستورد 17 في المئة من نفطه الخام من العراق وبلغت المبادلات المغربية - العراقية العام الماضي نحو 220 مليون دولار شملت صادرات غذائية وطبية ومعدات مختلفة كما اشترى العراق من المغرب نحو 35 مليون دولار من الحافلات والناقلات البرية وبنحو عشرة ملايين دولار من اجهزة الكومبيوتر والسلع المكتبية واللوازم المدرسية. ويحتل العراق حالياً المرتبة الثالثة في التجارة العربية مع المغرب بعد السعودية وليبيا. وكان المغرب يستورد نحو 50 في المئة من واردات النفط الخام من العراق قبل اجتياح الكويت.