فيما تستعد كلية الفنون الجميلة في جامعة بغداد لاحياء تقليد فني كانت دأبت على تنظيمه منذ سنوات وهو "مهرجان المسرح الجامعي" أثار الزي الموحد لطلبة الجامعات العراقية أزمة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي و"الاتحاد الوطني لطلبة العراق" ما اضطر المجلس الوطني البرلمان للتدخل وحسم النزاع. وبحسب رئيس قسم الفنون المسرحية في كلية الفنون الجميلة الدكتور ضياء التكريتي، فإن "مهرجان المسرح الجامعي" سينطلق بمناسبة عيد ميلاد الرئيس صدام حسين في الثامن والعشرين من نيسان ابريل المقبل، وان كليات الفن في جامعات بغداد والبصرة والموصل وبابل ستشارك في المهرجان، اضافة الى معهد الفنون الجميلة الذي سيشارك بقسميه الصباحي والمسائي في المهرجان. وقال التكريتي ان دعوات لقسم المسرح في الجامعة الاميركية في بيروت وجهت للمشاركة في المهرجان رداً على دعوته لكلية الفنون الجميلة العام الماضي، اضافة الى دعوات المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق والقاهرة. الى ذلك قال رئيس لجنة التربية والتعليم في المجلس الوطني العراقي البرلمان الدكتور حميد رزاق الموسوي ان مناقشات اعضاء اللجنة حول الزي الموحد الملزمة جامعات العراق ومعاهده تطبيقه على طلابها توصلت الى رداءة نوعية البدلات الموزعة وشحة القياسات المتوسطة وقصر التنورة وضيقها وقصر أكمام القمصان. وأضاف الموسوي ان خياطة الزي الموحد خارج العراق أثّرت في نوعيته وانه لو نفذ في العراق "لخلق فرص عمل لأكثرية المعامل العاطلة من العمل". وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ألزمت الجامعات الرسمية والخاصة تطبيق الزي الموحد "بعد أن تحولت الحُرم الجامعية الى صالات عروض للأزياء وارتداء الطالبات خصوصاً ملابس غير متحشمة لا تناسب دور العلم والمعرفة" كما قالت الوزارة في تأكيدات وجهتها الى ادارات الجامعات والمعاهد العراقية.