رفع اللاجئون الفلسطينيون صوتهم عالياً أمس، إلى جانب صوت "وكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" أونروا، للمطالبة بتقديم مساعدات مالية إلى الوكالة لتتمكن من تقديم مساعدات طارئة للاجئين في الضفة الغربية وقطاع غزة. ودعا الفلسطينيون خلال اعتصام نظمته اللجان الشعبية للاجئين أمام مقر "اونروا" في مدينة غزة أمس، الدول العربية إلى تلبية نداء الاستغاثة الثاني الذي وجهته "أونروا" الشهر الماضي للحصول على مساعدات مالية تقدر بملايين الدولارات لتقديمها على شكل مواد أساسية وتموينية لعشرات آلاف اللاجئين. ووجهت اللجان الشعبية نداء الى "أصحاب الضمائر والمبادئ في عالمنا العربي والإسلامي والمجتمع الدولي للعمل على مساندة شعبنا الفلسطيني ورفع الحصار المفروض عليه للشهر السادس على التوالي". وقالت في النداء الذي وزعته على ممثلي وسائل الإعلام: "إننا إذ نوجه النداء برفع الحصار، نطالب أمتنا العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بتقديم الدعم اللازم لأونروا وتسديد التزاماتها تجاهها للقيام بدورها على أكمل وجه تجاه الفلسطينيين ولتعزيز الصمود الفلسطيني في مواجهة القمع الصهيوني، وإلى تقديم الدعم والاسناد إلى مؤسسات السلطة الفلسطينية لمواجهة التحديات". وكانت "أونروا" اطلقت مناشدتها الثانية التي تتطلب تمويلاً بقيمة 2.37 مليون دولار، على هامش اجتماع خاص غير رسمي لكبار مانحي "أونروا" عقد في عمّان الشهر الماضي بهدف تقديم معونات طارئة للاجئين الفلسطينيين. وبعد نحو أسبوع، وتحديداً في 28 شباط فبراير الماضي قرر المفوض العام ل"أونروا" بيتر هانسن تكرار المناشدة الطارئة وتوجيهها بصفة خاصة إلى الدول العربية للمساهمة في تمويل الخطة الطارئة للاجئين. ووجه المناشدة هذه المرة من مدينة غزة، خارجاً عن التقاليد المألوفة ل"أونروا" التي توجه مناشدتها عادة للدول المانحة، مطالباً الدول العربية بدعم عمل الوكالة. يذكر ان "أونروا" تعاني عجزا ماليا في موازنة العام الحالي البالغة قيمتها نحو 311 مليون دولار. وتبلغ قيمة العجز نحو 65 مليون دولار. يذكر أن نداء المناشدة الأول لتمويل خطة الطوارئ الأولى بقيمة 40 مليون دولار، لاقى استجابة سريعة. ويشكو هانسن من ان نداء الاستغاثة الحالي لا يجد اذاناً صاغية، ولم يلق أي تجاوب حتى الآن، الأمر الذي ينذر بخطورة على قدرة "اونروا" في تقديم مساعدات عاجلة للاجئين.