ألغت "جمعية فرويد" النمسوية محاضرة كان مقرراً أن يلقيها أستاذ الأدب المقارن في جامعة كولومبيا الأميركية إدوارد سعيد في ذكرى ميلاد فرويد في السادس من شهر أيار مايو المقبل، بعدما اطلع أعضاء الجمعية على صورة له وهو يرمي حجراً من خلف الحدود اللبنانية على مركز حراسة إسرائيلي يطل على معبر بوابة "فاطمة". وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس أن سعيد دعي في آب أغسطس الماضي لإلقاء محاضرة عن تأثر رائد التحليل النفسي سيغموند فرويد بحضارات حوض المتوسط القديمة في مصر وفلسطين واليونان. وربط رئيس الجمعية جوهان أوغست شيولن إلغاء المحاضرة في رسالة بعث بها إلى سعيد بالتطورات السياسية في المنطقة. وأكد أن "عدداً كبيراً من أعضاء الجمعية رفض دعوة فلسطيني يرمي الحجارة على الجيش الإسرائيلي". أما البروفسور سعيد فقد اعتبر إلغاء المحاضرة قراراً مشيناً، وقال: "لقد طُرد فرويد من فيينا لأنه يهودي، وأُمنع أنا اليوم من دخولها لأنني فلسطيني". ولم يلق قرار "جمعية فرويد" تأييداً، فقد عارضه متخصصون نمسويون في التحليل النفسي، وجاء في رسالة وجهوها الى الجمعية أن إلغاء محاضرة سعيد مخالف ل"التفهم والحوار اللذين بني عليهما التحليل النفسي". من جهة أخرى أعلنت إدارة متحف فرويد في لندن، إثر علمها بقرار الجمعية النمسوية، أنها دعت سعيد لالقاء محاضرته في مركزها.