دكا - رويترز - اصيب مئة شخص على الاقل بجروح في بلدة شرق بنغلاديش امس، اثناء احتجاجات دعا اليها اصوليون بسبب حكم محكمة بمنع اقامة الحد على النساء المتهمات بالزنا والغاء الفتاوى التي تبيح الاختلاط. ووردت انباء غير مؤكدة عن مقتل ثلاثة اشخاص في الاشتباكات. وقال مسؤولون وشهود ان الشرطة اطلقت الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، في محاولة لتفريق مئات من نشطاء جماعة اويكيو غوتي الاسلامية المسلحين بالعصي والسكاكين وقنابل بدائية. واشار مسؤولون وشهود الى ان غالبية الجرحى من الاسلاميين الذين اعلنوا اضراباً لمدة يوم واحد في بلدة براهمانباريا الوقاعة على بعد 160 كيلومتراً شرق دكا، لكن عشرة من رجال الشرطة على الاقل اصيبوا كذلك. وجاءت الاحتجاجات في اعقاب صدور حكم للمحكمة العليا في كانون الاول ديسمبر الماضي، بمنع اقامة الحد على الزانيات والغاء الفتاوى التي تبيح الاختلاط. وهاجم اسلاميون السبت الماضي، عدداً من رجال الشرطة وقتلوا واحداً منهم، خلال اضراب استمر يوماً واحداً في دكا دعي اليه احتجاجاً على قرار المحكمة ولشجب المنظمات غير الحكومية الممولة من الخارج التي ايدته. وقالت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة ان الشرطي قتل بسبب "من يتاجرون بالدين ويجرون الاسلام الى العنف". وطالبت الشعب بالحذر من مثل هذه القوى التي تسعى الى اغراق البلاد في الفوضى والاضطرابات. وأفادت تقارير غير مؤكدة من براهمانباريا ان ثلاثة اشخاص على الأقل قتلوا في اشتباكات امس. وقال مسؤول في براهمانباريا: "سمعنا كذلك عن مقتل بعض الاشخاص لكن لا يمكننا تأكيد ذلك".