خلافاً لما تبلغته الأممالمتحدة من اسرائىل عن إزالة الخرق ل"الخط الأزرق"، فإن اعمال الانشاء والتحصين تواصلت صباح امس في منطقة الغجر. وشوهدت حفارة وعمال بلباس مدني يقومون بورشة عمل داخل الاراضي اللبنانية. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن الاجهزة الامنية اللبنانية امس "ان اسرائيل لم تُزل الخرق، وان الاسلاك الشائكة لا تزال موجودة". وكان وفد من الجيش اللبناني ومسؤولون في اجهزة امن الدولة والأمن العام تفقدوا المنطقة امس. وزاروا مركز قوة الطوارئ في العباسية المواجهة للغجر. وكان "حزب الله" سلم الجيش اللبناني 18 آلية غنمها من الجيش الاسرائيلي بعد انسحابه من جنوبلبنان، في مقر قيادة اللواء اللوجستي في كفرشيما، في حضور ممثل قائد الجيش العميد الركن ميشال فيصل ومدير المخابرات العميد ريمون عازار وممثل "حزب الله" وفيق صفا. الى ذلك، بدأ الأسرى اللبنانيون المحررون من السجون الاسرائيلية أمس اضراباً عن الطعام أمام السرايا الكبيرة، احتجاجاً على "لامبالاة الدولة بشؤونهم"، بهدف تحليق المطالب وهي: تأمين الوظائف، واعتبار كل أسير معتقل بمثابة جندي في الجيش، ومنح وسام الحرية لهم، وتأمين القروض السكنية من دون فوائد. وتلا محمد رمضان بياناً باسمهم قال فيه: "كنا في المعتقل نطلب من السجانين الحصول على أبسط حقوقنا الانسانية، وكانوا لا يلبون الا عندما تهدد سمعة سجونهم، اذا ما عرف العالم ان الأسرى يجوعون. حكوماتنا قصيرة الذاكرة ولعلنا باضرابنا نستطيع انعاش ذاكرتها اذا ما خافت على سمعة القصر الحكومي الذي ربما يموت أحدنا أمامه جوعاً".