} أعلن الجيش الاسرائيلي أمس أنه سيفرض اغلاقاً شاملاً على الاراضي الفلسطينية اليوم بمناسبة انتخابات رئيس الوزراء. وعزز جيش الاحتلال وجوده في قطاع غزة تحسباً من وقوع هجمات فلسطينية. القدسالمحتلة، غزة - "الحياة"، أ ف ب - قال متحدث باسم الجيش في بيان إن "اغلاقاً شاملاً سيفرض على الضفة الغربية وقطاع غزة". واضاف: "لن يسمح لأي فلسطيني بدخول إسرائيل إلا لأسباب إنسانية". وعليه فإنه لن يسمح لأي عامل فلسطيني بالتوجه إلى اسرائيل. ومنذ انطلاقة الانتفاضة عاشت الأراضي الفلسطينية تحت الاغلاق الشامل معظم الوقت، بما يعنيه ذلك في الضفة الغربية من تقييد لحركة الفلسطينيين بين مدنهم وقراهم. والاغلاق المحكم، الذي يفرض في كل مرة تنظم فيها انتخابات في اسرائيل، هدفه خفض مخاطر حدوث اعتداءات. وقالت السلطات الاسرائيلية امس إنها تأخذ على محمل الجد التهديدات بشن عمليات ضد اهداف اسرائيلية خلال او بعد الانتخابات بعد تهديد "حركة الجهاد الاسلامي" بتنفيذ عمليات، ودعوة ائتلاف القوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية الذي يضم 13 منظمة بينها حركة "فتح" الى تنظيم يوم "غضب شعبي" اليوم. وفي قطاع غزة، عززت قوات الاحتلال الإسرائيلي وجودها في قطاع غزة خلال الأيام القليلة الماضية، ونشرت دبابات وآليات وزوارق حربية في مختلف المحاور وفي البحر المتوسط قبالة شواطئ القطاع. وادخلت قوات الاحتلال ليل الأحد - الاثنين نحو 30 دبابة إسرائيلية من نوع "هيركافا" إسرائيلية الصنع، إلى مستوطنة "نتساريم" الواقعة جنوب مدينة غزة، ونشرتها داخل المستوطنة وخارجها. ويعيش في مستوطنة "نتساريم" المعزولة نحو 28 عائلة يهودية يحرسها المئات من الجنود وعشرات الدبابات والآليات العسكرية. وزادت قوات الاحتلال أمس من انتشار قواتها ودباباتها وآلياتها على محاور الطرق في قطاع غزة، خصوصاً التي يستخدمها المستوطنون اليهود الخمسة آلاف الذين يقيمون في مستوطنات القطاع الثماني عشرة، وذلك قبل يوم واحد من موعد الانتخابات الإسرائيلية لمنصب رئيس الوزراء. وقال شهود عيان وصلوا أمس من مدينتي رفح وخانيونس والمنطقة الوسطى من قطاع غزة، إن إسرائيل نشرت عشرات الزوارق الحربية في عرض البحر المتوسط على مقربة من شواطئ قطاع غزة. إلى ذلك، حلق الطيران الحربي الإسرائيلي مرات عدة ليلة الأحد - الاثنين في سماء قطاع غزة. وصم صوت عدد من الطائرات آذان المواطنين اثناء ساعات الليل مرات عدة. وقالت مصادر عسكرية فلسطينية ل"الحياة" تعقيباً على كل هذه الاجراءات والتعزيزات العسكرية، إن هدف حكومة تل أبيب من خلالها هو الايحاء بأن قوتها جاهزة لحماية الأمن اثناء سير عملية الانتخابات. وفرضت قوات الاحتلال طوقاً عسكرياً شاملاً على قطاع غزة، اعتباراً من الواحدة من ظهر أمس الى أجل غير مسمى.