قالت مصادر في "الخطوط الجوية الملكية الاردنية" ان شركة "بوينغ العالمية للتدريب على سلامة الطيران"، وهي شركة شقيقة لشركة "بوينغ" العالمية المعروفة، اتفقت مع الحكومة الاردنية على شراء اسهم "الشركة الاردنية لتدريب الطيران والطيران التشبيهي" كافة بمبلغ 18 مليون دولار. وكانت "الملكية الاردنية" طرحت عطاء بيع شركة التدريب العام الماضي، من دفع شركات عالمية عدة الى ابداء اهتمامها بالشراء ومنها الشركة التابعة لبوينغ، غير ان "مجموعة العمل لإعادة هيكلة الملكية الاردينية" وتخصيصها تحفظت على المبلغ المدفوع من شركة "بوينغ" والذي يزيد قليلاً عن 15 مليون دولار. ودخلت مع الشركة في مفاوضات اسفرت عن الاتفاق على المبلغ المذكور. وقالت المصادر ان الشركة الاميركية تدفع ما نسبته 0.95 في المئة من قيمة هذا العرض للهيئة التنفيذية ل"لجنة التخصيص في الملكية الاردنية"، وهي شركة شقيقة للملكية الاردنية، عمولة نجاح كانت تدفع في السابق للمستشارين الماليين لبرنامج التخصيص، مؤكدة ان تخصيص الشركة تم بخبرات مالية وفنية اردنية. وتعتبر شركة "بوينغ العالمية للتدريب" على سلامة الطيران من اكبر شركات العالم في مجال تدريب الطيارين التجاريين، اذ تقوم بتشغيل 55 مركز تدريب طيران تشبيهي، موزعة على اكثر من 20 موقعاً في تسع دول حول العالم. وتأتي بيع شركة التدريب في اطار البرنامج الحكومي لإعادة هيكلة "الملكية الاردنية"، وتخصيصها من خلال فصل وحدات المؤسسة الاستثمارية، التي ليس لها علاقة مباشرة بالطيران وتحويلها الى شركات مستقلة. وهذا يشمل: مراكز التدريب والصيانة والهندسة وترميم المحركات، "والشركة الاردنية لتموين الطائرات"، وشركة الاسواق الحرة. والجدير ذكره انه تم العام الماضي بيع "شركة الاسواق الحرة"، وهي احدى الوحدات الاستثمارية المذكورة الى شركة "ألديسا" الاسبانية بمبلغ 60 مليون دولار. وتجري الشركة المشترية حالياً اعمال الترميم والتجهيز الشامل للاسواق الحرة في مطارات "الملكة علياء الدولي" و "عمان المدني" و "العقبة"، تمهيداً للبدء في تشغيل هذه الاسواق خلال الفترة المقبلة. وقررت لجنة التخصص عدم احالة عطاء بيع "الشركة الاردنية لتموين الطائرات" على اي من الشركات العالمية التي تقدمت بعروضها لشراء الشركة في نهاية العام الماضي، وذلك بسبب تدني الاسعار المعروضة للشراء. وتوقعت المصادر ان تعتمد "شركة بوينغ لسلامة الطيران" مطار الملكة علياء الدولي مركزاً اقليمياً للتدرب على الطيران التشبيهي، ما يعود على الاردن بفائدة كبيرة نتيجة اجتذاب متدربين من منطقة الشرق الاوسط للتدرب على الطيران في الاردن.