بدأت المؤسسة العامة للخطوط الجوية الملكية الأردنية استدراج عروض من شركات الطيران العالمية ومؤسسات التدريب الجوي المتخصصة، لشراء مركز تدريب الطيران التابع لها. وقال المدير العام للناقلة الأردنية نادر الذهبي ان طلبات الشراء ووثائق العطاء ستقدم الى الشركات التي يتم اختيار عروضها في مرحلة لاحقة، مشيراً الى ان هذه العروض ستحال الى لجان فنية متخصصة لدرسها وتقويمها، وفق معايير الكفاءة والتخصص والوضع المالي. واضاف ان قائمة مختصرة ستوضع، تضم عدداً محدوداً من الشركات التي قدمت عروضها وهذه الشركات هي التي ستدعى الى شراء وثائق العطاء. وتأتي هذه الخطوة في اطار عملية تخصيص "الملكية الأردنية" التي دخلت مرحلة التنفيذ نهاية العام الماضي بالاعلان عن بيع ما نسبته 49 في المئة من رأس مال المؤسسة، وكذلك بطرح خمسة من أنشطة "الملكية الأردنية" للبيع ومن بينها مركز التدريب. والأنشطة الأربعة الأخرى هي: الأسواق الحرة والتموين والأعمال الهندسية وورش المحركات. وعلمت "الحياة" ان وثائق العطاء تتضمن شرط المحافظة على حقوق موظفي مركز التدريب ومكتسباتهم الوظيفية، وهو شرط كان قد وضع في وثائق عطاءات عمليات التخصيص الأخرى التي شهدتها المملكة مثل "شركة مصانع الاسمنت الأردنية" و"شركة الاتصالات الأردنية". وتجري أعمال التدريب في المركز على خمسة من اجهزة الطيران التشبيهي، وذلك في مطار عمان المدني، وهو المطار القديم الذي خصص، منذ افتتاح مطار الملكة علياء الدولي الحالي عام 1983، للطيران الداخلي أو لطائرات "الأجنحة الملكية الصغيرة" التي تقوم برحلاتها الى مدينة العقبة الجنوبية، والى مطاري بن غوريون وحيفا في اسرائيل. ومركز التدريب المطروح للبيع، معتمد من جانب عدد من سلطات الطيران وهيئات الطيران المدني وشركات طيران ثانية. وتقوم هذه الجهات بإرسال كوادرها للتدريب في المركز على شتى مجالات الطيران المدني والنقل الجوي. كما ان المركز يقوم بتدريب أعداد من الأردنيين ومن المتدربين القادمين من دول اخرى لا سيما الدول الخليجية. وهو احد مركزي تدريب وحيدين في المنطقة. ويعد مركز التدريب من المرافق الرابحة للملكية الأردنية، اذ قدرت أرباحه الصافية في العام الماضي بنحو 3.5 مليون دولار.