} يبدأ رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي اليوم زيارة رسمية للسعودية ضمن جولة خليجية تشمل اضافة للسعودية الكويت والامارات. قال مصدر في الوكالة التي تتخذ من فيينا مقراً لها في اتصال هاتفي مع "الحياة" إن رئيس الوكالة يجري سنوياً مجموعة من اللقاءات مع المسؤولين حول العالم، للتباحث في مهام الوكالة ودورها والتعاون القائم وسبل تنشيطه والخدمات التي تقدمها الوكالة، اضافة الى استطلاع الرأي في القضايا العامة المتعلقة بالطاقة الذرية. واضاف أن الجهة المقابلة للوكالة في السعودية هي مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية التي تضم معهداً للبحوث الذرية، والتي سيلتقي البرادعي رئيسها الدكتور صالح العذل وبعض المسؤولين فيها ضمن برنامج الزيارة "التي ربما تشمل لقاءات مع اركان القيادة السعودية وكبار مسؤوليها"، اضافة الى إلقاء محاضرة متخصصة صباح اليوم في مقر المدينة في الرياض. واوضح المصدر نفسه ان البرادعي سيناقش مع العذل برنامج التعاون الفني ومشاريع التعاون المشترك في الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية التي تشمل الزراعة والصحة والصناعة والمياه والبيئة والمواد المشعة وتطبيقاتها وتأثيراتها، اضافة الى البحث في المسائل الاقليمية والسياسة العامة للوكالة وللسعودية في هذا الشأن. وتأتي الزيارة في اطار التشاور بخصوص انشطة الوكالة وبرامجها الحالية والمستقبلية في مجالات نقل التكنولوجيا وبرامج الضمان النووي والتفتيش على المواد النووية والسلامة النووية في المنشآت. من جهته قال المشرف العام على معهد البحوث للطاقة الذرية التابع لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور عبدالله بن صالح الخليوي ل"الحياة" إن المعهد تأسس عام 1979 كإدارة للطاقة الذرية قبل ان يتحول الى "معهد البحوث للطاقة الذرية" عام 1988، وهو واحد من سبعة معاهد تضمها المدينة. واضاف ان الهدف الرئيسي من انشاء المعهد هو استغلال وتوطين التقنيات النووية لخدمة اغراض التنمية الاقتصادية والزراعية والصناعية وبعض المجالات الاخرى، اضافة الى مجموعة من الاهداف التي تشمل اجراء الابحاث في مجال الطاقة الذرية، واعداد الكوادر الوطنية لسد حاجة السعودية من خبراء الطاقة الذرية. وأوضح الخليوي ان المعهد ينقسم الى سبعة أقسام هي الحماية من الاشعاع والمواد والتعاون الدولي والدراسات الصحية والبيئية والتطبيقات الصناعية للاشعاع والهيدرولوكيا الاحرارية والامان وقسم الدراسات النووية والنيوترونية، مشيراً الى ان هذه الاقسام تعمل مجتمعة لخدمة اهداف الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية. وتتعاون الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع معهد بحوث الطاقة الذرية السعودي في مجالات المنح التدريبية التي استفادت منها مجموعة من الباحثين والخبراء السعوديين عبر دورات تمتد من شهر الى ستة اشهر في مواقع مختلفة من العالم، والزيارات العلمية التي تنظمها الوكالة لخبراء سعوديين لمواقع مختلفة حول العالم وتزويد المعهد بخبراء دوليين للمشاركة في بعض البحوث والدراسات التي تجريها فرق البحث العلمي السعودية في هذا المجال.