} تغيرت خارطة المنافسة والحصص في سوق الكومبيوتر السعودية خلال عام 2000 الذي شهد ارتفاع حصص بعض الاسماء العالمية وانخفاض نصيب شركات اخرى في سوق يقدر حجمها الاجمالي بنحو بليوني دولار تشمل جميع انواع الاجهزة والشبكات والخدمات المساندة. بلغ عدد أجهزة الكومبيوتر المباعة في السوق السعودية بكل انواعها العام الماضي 223 الف جهاز بقيمة اجمالية قاربت 500 مليون دولار، على افتراض ان متوسط قيمة الجهاز الواحد تبلغ 1950 دولاراً، وفقاً لارقام شركة الاحصاءات العالمية "آي. دي. سي" وهي مؤسسة ابحاث تسويقية عالمية مستقلة. وبلغت نسبة الأجهزة المجمعة محلياً نحو 35 في المئة من اجمالي الاجهزة المباعة، فيما توزعت بقية الكمية على مجموعة من كبار مصنعي وموردي الاجهزة حول العالم. وقال المدير العام لشركة "كومباك السعودية" علي ضميري الذي اعلن نتائج الشركة في لقاء صحافي ان الحجم الاجمالي للسوق السعودية في مجال الاجهزة والبرامج والشبكات والصيانة والتطوير يصل الآن الى نحو بليوني دولار سنوياً. وأضاف ان السعودية اصبحت اليوم احدى افضل واقوى الاسواق في منطقة الشرق الاوسط، مشيراً الى ان سوقها تشكل اليوم بين 40 - 50 في المئة من سوق منطقة الخليج العربي. واوضح ان معظم مبيعات الاجهزة في العام الماضي تمت خلال الربع الاخير بعد اجتياز الحاجز النفسي لمشكلة عام 2000 العالمية بقة الالفية، لافتاً الى ان المبالغ الكبيرة التي اعلن عن انفاقها لحل هذه المشكلة كانت في الواقع تمثل قيمة استبدال الشركات والجهات الحكومية لاجهزتها وانظمتها بالكامل بدلاً من الاستفادة من برامج الصيانة والتعديل التي تلتزم شركات الكومبيوتر العالمية وموزعيها تنفيذها. وتوقع ضميري ان تنمو السوق السعودية خلال السنة الجارية بما بين 18 - 19 في المئة خصوصاً مع التوجه الكبير لادخال الكومبيوتر في معظم انشطة الحكومة والقطاع الخاص. وقال: "أصبحت قضايا التجارة الالكترونية والحكومات الالكترونية خياراً لا بد منه امام الجميع، لكن تبقى القضية قضية وقت وامكانات". وتغيرت خارطة الحصص في السوق السعودية خلال العام الماضي بالمقارنة مع عام 1999، وفقاً لشركة "آي. دي. سي". ففي مجال الكومبيوتر الشخصي العادي ارتفعت حصة "كومباك" من 15.3 الى 17.5 في المئة، وانخفضت حصة شركة "ديل" من 12.4 الى 10.3 في المئة، كما انخفضت حصة "آي. بي. إم" من 8.6 الى 6.3 في المئة ، فيما ارتفعت حصة "ايسر" من 4.2 الى 4.7 في المئة. وفي قطاع اجهزة الكومبيوتر المحمولة اقتطعت "كومباك" حصة كبيرة من السوق، اذ رفعت حصتها من 13.4 الى 48.1 في المئة. وجاءت هذه الزيادة على حساب شركة "آي. بي. إم" التي تراجعت حصتها من 54.9 الى 15.2 في المئة. وحافظت "توشيبا" على المركز الثاني ورفعت حصتها هي الاخرى من 11.5 الى 15.3 في المئة، وحلت "ايسر" في المرتبة الرابعة بعد رفع حصتها من 3.2 الى 11.6 في المئة. وفي قطاع خادمات الشبكات تراجعت حصة "كومباك" من 54.5 الى 46.7 في المئة، وارتفعت حصة "آي. بي. إم" من 14.3 الى 18.8 في المئة، فيما انخفضت حصة "ديل" من 11.6 الى 9.2 في المئة. ونجحت شركة "هيوليت باكارد" في رفع حصتها من 4.5 الى اكثر من 8.3 في المئة.