لم يشكك أحد من محبي لعبة الكرة الصفراء لحظة واحدة في أن لقب بطولة دبي للسيدات التي اختتمت اول من امس في نادي الطيران، سيفلت من "مضرب" السويسرية مارتينا هينغيس المصنفة أولى عالمياً لأن الفارق كان كبيراً بينها وبين غيرها. هينغيس وصلت الى دبي، وهي تمنّي النفس بضم اللقب الإماراتي الى نظيره القطري الذي حصلت عليه الأسبوع الماضي... لأنها بذلك تصبح أول لاعبة تفوز بأول بطولتين نسائيتين تنظمان في منطقة الشرق الأوسط، ولأنها تفوقت على الأخريات بكثير كان اللقب فعلاً من نصيبها. بطولة دبي للسيدات في كرة المضرب، ثاني البطولات النسائية في الشرق الأوسط انتهت، وغنمت السويسرية مارتينا هينغيس، كما كان متوقعاً، اللقب و"مبخرة العود" الكريستال و90 ألف دولار، فضلاً عن 200 نقطة أضيفت الى رصيدها في السباق على صدارة التصنيف العالمي للاعبات المحترفات. حفلة افتتاح بطولة دبي كانت بسيطة، والختام كان أبسط لكن العمل بينهما كان يسير بدقة و"احترافية" مثل الساعة السويسرية. وربما حلمت هينغيس أو توقعت أن تمتطي جواداً آخر في حفلة الختام كما حدث في قطر، لكن ذلك لم يحدث لأن ختام دورة قطر كان أسطورياً فعلاً ومن الصعب ان يتكرر. المهم أن أبرز عناوين هذه الدورة تمثل في دقة التنظيم الذي لا يعرف لا المجاملات ولا الاستثناءات وهذا أمر جيد بالطبع، لكنه أصاب الكثيرين من الإعلاميين بشيء من الإحباط لأنهم وجدوا جداراً "بشرياً" ضخماً بينهم وبين اللاعبات. وربما تكون اللاعبات قد شعرن بالإحساس ذاته، لأن البطلة السويسرية أكدت في أول مؤتمر صحافي عقدته في دبي "تمتعت بحريتي جداً في قطر ولم أتعرض لأية مضايقات، هنا في دبي لا أسير من دون حراسة... الأمر طبعاً جيد جداً لكنه يحدّ من حريتي". وهي طبعاً تساءلت "في قطر اهدوني حصاناً "أشقر" جميلاً... فهل أحصل على آخر هنا؟... لكن أحداً لم يجب عن هذا السؤال حتى الآن! وكانت هينغيس قد فازت في المباراة النهائية على الفرنسية ناتالي توزيا 6-4 و6-4 في ساعة و12 دقيقة أمام نحو 3 آلاف متفرج. العنوان البارز الثاني، وربما الأهم بالنسبة إلينا، تمثل في الإجادة العربية في هذه البطولة، وقدمت المغربية بهية محتسن عرضاً جيداً لكنها خرجت من الدور الأول، اما التونسية سليمة صفر التي أبهرت الجميع بعروضها ونتائجها الرائعة فكانت الوجه المشرق للرياضة العربية في هذا المحفل العالمي. تبقى الإشادة بالمركز الإعلامي والعاملين فيه، وخصوصاً من جانب شركة "بروموسفن" لأنهم سهلوا العمل كثيراً بتعاونهم المستمر وجهدهم الذي لم ينقطع. بطولة الرجال على صعيد آخر، تبدأ اليوم الأدوار الرئيسة من بطولة الرجال البالغة قيمة جوائزها المالية مليون دولار. ويشارك في البطولة 32 لاعباً في مقدمهم الروسي مارات سافين المصنف أول عالمياً، ومواطنه يفغيني كافلنيكوف، والإسبانيان اليكس كورتيخا وخوان كارلوس فيريرو، والسويديان ماغنوس نورمان وتوماس يوهانسون، والاسترالي باتريك رافتر، والسلوفاكي دومينيك هرباتي، والفرنسي سدريك بيولين، والروماني اندريه بافل. ويلتقي في الدور الأول سافين مع الألماني ديفيد برينوسيل، والفرنسي جوليان بوستيه مع الاسترالي جوشوا ايغل، والألماني نيكولاس كيفر مع رافتر، وكافلنيكوف مع التشيخي سلافا دوسدل والألماني راينر شوتلر مع يوهانسون، والاسترالي اندرو ايلي مع البلغاري فلاديمير فولتشكوف، والبلغاري ماكس ميرني مع بيولين، والفرنسي جيروم غولمار مع التشيخي بوهدان اوليراخ، والفرنسي نيكولاس اسكوديه مع السلوفاكي كارول كوتشيرا، وفيريرو مع السويدي جوناس بيوركمان، والتشيخي جيري نوفاك مع الإيطالي جانلوكا بولسي، والروماني اندريه بافل مع الإماراتي عمر بهروزيان... وينتظر كل من الأوكراني اندريه ميدفييف وهرباتي وكورتيخا ونورمان واحداً من اللاعبين الأربعة الذين سيتأهلون من الأدوار التمهيدية. وينال الفائز الأول 167 ألف دولار، والوصيف 88 ألفاً، في حين يحصل كل من الخاسرين في الدور نصف النهائي على 46300 دولار.