لندن - "الحياة"، رويترز - ارتفعت أسعار النفط أمس مع تزايد التوقعات بخفض منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك الانتاج عند اجتماع وزراء المنظمة في فيينا في 16 آذار مارس المقبل. وبلغ سعر خام القياس البريطاني "برنت" للعقود الآجلة تسليم نيسان أبريل بعد ظهر أمس في بورصة النفط الدولية في لندن 26.81 دولار للبرميل، بزيادة مقدارها 19 سنتاً على سعر الاقفال أول من أمس. وكان "برنت" هبط 59 سنتاً يوم الأول من أمس مع انحسار المخاوف من تصاعد التوترات العراقية. وقال محللون انه من المتوقع على نطاق واسع ان تعلن "أوبك" خفضاً جديداً في الانتاج بعد تراجع الاسعار الاسبوع الماضي بسبب توقعات بتقلص الطلب العالمي على النفط. وبدأت "أوبك" في بداية الشهر الجاري تطبيق خفض قدره 1.5 مليون برميل يومياً في الانتاج. وقال الامين العام ل"أوبك" علي رودريغيز يوم الاثنين الماضي ان هناك "اقتناعاً تقريباً" داخل المنظمة بخفض انتاج النفط تحسباً لحدوث هبوط متوقع في الطلب خلال الربع الثاني من السنة الجارية. وأضاف رودريغيز الذي كان يتحدث في مقابلة اذاعية حية من لندن، ان خفض الانتاج قد يصل الى مليون برميل يومياً. سلة "أوبك" قال مندوبون لدى "أوبك" أمس ان المنظمة ستبحث مزايا تعديل مكونات سلة الخامات التي تستخدمها مؤشراً للاسعار عندما يجتمع وزراء المنظمة في الشهر المقبل، لكن اي تغيير من هذا النوع سيحدث في مرحلة لاحقة. وقال مسؤول في "أوبك": "هناك تأييد متزايد لاختيار سلة لأوبك تمثل انتاجنا بشكل افضل وهو في الاساس خام ثقيل ترتفع فيه نسبة الكبريت... ونحن ندرس كل زاوية لكن السلة لا يمكن ان تتغير بين عشية وضحاها". وتضم السلة خام صحاري الجزائري وميناس الاندونيسي وبوني الخفيف النيجيري والخام العربي الخفيف السعودي وخام دبي وتيا خوانا الفنزويلي وايستموس المكسيكي. والمكسيك ليست عضواً في "أوبك". والسلة هي الاداة الرئيسية التي تستخدمها المنظمة في تقويم صادراتها. وقال مصدر في "أوبك" التي تتحكم في ثلثي الصادرات العالمية من النفط ان السلة حالياً تغلب عليها الخامات التي تقل فيها نسبة الكبريت. وانتعش وضع السلة كمؤشر عالمي للاسعار منذ اتفقت المنظمة في العام الماضي على استهداف نطاق سعري بين 22 و28 دولاراً للبرميل.