تجاوزت عائدات مصر من تجارة السلع السياحية 5،4 بليون دولار في الاعوام العشرة الاخيرة. وأشارت دراسة أعدتها غرفة السلع السياحية الى ارتفاع متوسط إنفاق السائح على المشتريات خلال زيارته السياحية ليصل الى 20 في المئة من اجمالي الإنفاق السياحي مقارنة بنحو 12 في المئة عام 1990. ولاحظت إن اجمالي مشتريات السياح ارتفع عام 1999 الى نحو 596 مليون دولار من 542 مليون دولار عام 1996 بزيادة 54 مليون دولار. وأشارت الدراسة، التي اعتمدت على أرقام الجهاز المركزي للإحصاء والمسح الميداني، الى أن إجمالي حصيلة تصدير السلع السياحية والبيع في المعارض بلغ نحو 70 مليون دولار عام 1999 ما يعادل 2 في المئة من اجمالي الدخل السياحي. وطالبت الغرفة بضرورة وضع آلية للتصدي للعمولات المتضخمة في سوق السلع السياحية، مشيرة الى أنها باتت استنزافاً لجزء كبير من الموارد السياحية الى خارج البلاد، كما أدت الى الدخول في مجال تجارة السلع السياحية عن طريق التجارة الالكترونية. وعزت الدراسة الاستنزاف في الدخول المحصلة من السلع السياحية الى ان 60 في المئة تُدفع عمولات للشركات السياحية والمرشدين وسائقي الباصات السياحية، أما الدخل الباقي فيتم توزيعه بنسبة 35 الى 40 في المئة كثمن للبضاعة ونحو 10 في المئة للارباح الصافية. وأكدت الغرفة على ضرورة تطوير قانون الاتجار بالسلع السياحية بحيث يتضمن الاتجار وانتاج السلع السياحية، وأن يكون حتمياً الاشتراك تحت مظلة وزارة السياحة وفي عضوية غرفة السلع السياحية. وقدرت الدراسة أعداد العمال في تجارة السلع السياحية بحوالى 30 ألف بائع بينما بلغ عدد العاملين في صناعة السلع السياحية أكثر من 50 ألفاً في مختلف النشاطات التي تشمل 15 ألف ورشة. وأوضحت ان أعداد البازارات، داخل الفنادق أو خارجها تجاوز 9 آلاف بازار تتركز في مناطق الغردقة 3 آلاف وشرم الشيخ 1500 وفي القاهرة والجيزة والاقصر واسوان 4200 وإن كان نصفها في هيئة أكشاك يمكن أن تتمتع بعضوية الغرفة. وأوضحت الدراسة ان السلع السياحية تضم 14 سلعة تشمل السجاد اليدوي والخشب المطعّم بالصدف والارابيسك والمشغولات النحاسية والقطنية والذهبية والفضية والزجاجية والمطبوعات السياحية والمصنوعات الجلدية والقطنيات والخزف والتماثيل والبردي. ويتصدر نشاط الاثاث والنجارة أكبر النشاطات حيث يعمل فيها نحو 132 ألف عامل وان أقل عدد من الورش يكون في نشاط منتجات خان الخليلي التي يعمل فيها 1583 عاملاً. وتناولت الدراسة حجم الدخل والانفاق السياحي على المشتريات في الفترة من 90 الى 99، مشيرة الى أن اجمالي الدخل السياحي تراجع عام 1999 الى 31،3 بليون دولار، منها 596 مليون دولار الإنفاق على السلع السياحية، بنسبة 18 في المئة. وعزا الخبراء ذلك الى تداعيات أحداث الأقصر. وكان إجمالي الدخل السياحي عام 1997 نحو 727،3 بليون دولار منها 8،670 مليون دولار انفقت على السلع السياحية 18 في المئة. واستقر متوسط الانفاق للسائح لليلة الواحدة عند 123 دولاراً في الاعوام الاربعة الأخيرة حتى عام 1999 حين بلغ اجمالي عدد السياح 8،4 مليون سائح مقابل 5،3 مليون سائح عام 1998. كما بلغ متوسط الاقامة 46،6 ليلة ليرتفع اجمالي عدد الليالي السياحية الى نحو 31 مليون ليلة. وعن الانفاق السياحي المقدر وفقاً للمسح بواسطة الجهاز المركزي للاحصاء والهيئة العامة للتنمية السياحية، جاء الآسيويون في الصدارة بمقدار 220 دولاراً لليلة الواحدة يليهم في المرتبة الثانية الاميركيون 205 دولارات والافارقة 180 دولاراً والاوروبيون 121 دولاراً والعرب في المرتبة الخامسة 98 دولاراً لليلة الواحدة. وأوضحت الدراسة ان متوسط الانفاق للسائح العربي يزيد في معظم انواع الاقامة على المتوسط للسائح الاوروبي على رغم ان المتوسط العام للانفاق للسائح العربي أقل من المتوسط العام للاوروبيين. في الوقت نفسه يكون متوسط إنفاق السائح العربي المقيم في الفندق أكبر من انفاق السياح من مناطق اخرى، لان السائح العربي يصل بشكل فردي ويتحمل كلفة الاقامة في حين يحصل السياح الاوروبيون على الخفوضات نظراً لقدومهم في أفواج سياحية. وتشير الاحصاءات الى أن الاقامة الفندقية شاملة الطعام والشراب هي ابرز مكونات الانفاق السياحي للافراد تُخصص لها نسبة 31 في المئة، يليها الانفاق على الترفيه والمشروبات بنسبة 84،18 في المئة ثم المشتريات بنسبة 32،18 في المئة وأن معدلات الانفاق تختلف بين سياحة الافراد والافواج. وقسمت الدراسة نوعية السياح طبقاً لفئات الانفاق الى ثلاثة أقسام رئيسية، الاولى أقل من مئة دولار وتشمل نسبة 5،34 في المئة، والثانية بين مئة الى مئتي دولار وتشمل 38 في المئة، وفي الثالثة يبلغ الانفاق فيها أكثر من مئتي دولار تمثل 5،27 في المئة من إجمالي عدد السياح.