طهران - أ ف ب - دعت "جبهة المشاركة"، أكبر حزب اصلاحي في ايران، الرئيس محمد خاتمي امس الى ترشيح نفسه لولاية ثانية في الانتخابات الرئاسية المقررة في حزيران يونيو. وقال محمد رضا خاتمي، الأمين العام للجبهة شقيق الرئيس الايراني، للصحافيين: "هناك توافق بين القوى الاصلاحية على دعم خاتمي، والانتخابات ستشكل استفتاء وطنياً على مواصلة الاصلاحات". ويمثل جبهة المشاركة 110 نواب في مجلس الشورى البرلمان الذي يضم 272 مقعداً، ويأتي نداء الجبهة في مناسبة انعقاد مؤتمرها، بعد نداء وجهته "جمعية العلماء المجاهدين" ومعظم الجمعيات الاسلامية المدنية التي ساندت خاتمي، علماً ان الاخير لم يفصح بعد عن قراره. واكد رضا خاتمي، نائب رئيس مجلس الشورى، ان "كل القوى الاصلاحية" يريد اعادة انتخاب الرئيس ب"مزيد" من الأصوات، اكثر مما حصل عليه في 1997 حين فاز بغالبية 69 في المئة امام علي أكبر ناطق نوري محافظ. واضاف: "نأمل بمشاركة شعبية كثيفة"، وانتقد الحملة التي يشنها المحافظون للضغط على الاصلاحيين قائلاً: "عليهم ان يدركوا انهم كلما ضغطوا اكثر كلما حصلوا على نتائج أقل"، في اشارة الى اغلاق الصحف وتوقيف صحافيين وملاحقة اصلاحيين. وانتقد "تسييس القضاء" الذي يهيمن عليه المحافظون، مشدداً على ان "طريق الاصلاحات لا رجعة عنه وهو الأمل الأخير" للنظام. وذكرعباس عبدي، عضو المجلس المركزي لجبهة المشاركة ان خاتمي سيكون "المرشح الوحيد" للاصلاحيين "ولو بقي في منزله ولم يخض حملة انتخابية سيفوز بغالبية كبيرة". وتابع عبدي، رئيس التحرير السابق لصحيفة "سلام" التي أدى اغلاقها في 8 تموز يوليو 1999 الى تظاهرات طالبية عنيفة في طهران: "بدعمنا لخاتمي ندعم الاصلاحات، اذ نعتبر انها ستنقذ النظام". في غضون ذلك، أعلن أحد قادة "جبهة المشاركة" انها حصلت على ترخيص لإصدار صحيفة، بعد عشرة شهور على تعليق صدور صحيفتها السابقة. وأوضح محسن ميردمادي للصحافيين على هامش مؤتمر الجبهة في طهران ان الصحيفة ستحمل اسم "نوروز"، علماً ان المطبوعة السابقة لهذا الحزب صحيفة "مشاركة" علقت بقرار قضائي العام الماضي.