لم يمر "عيد الحب" هذه المرة في قطر من دون جدل ساخن وانتقادات بعدما اعلن بعض الاندية والفنادق والمحال التجارية خصوصاً تلك التي تبيع "الورد الاحمر" الاستعداد للاحتفال بهذا اليوم. وجاء اقوى رد فعل مناهض من وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية التي اصدرت فتويين نصتا على "تحريم الاحتفال بهذا العيد وغيره من أعياد المشركين". واستبقت الوزارة الاحتفال ب"يوم فالنتين" فأصدرت فتواها قبل موعده، بعدما بدت مظاهر الاهتمام واضحة بهذه المناسبة. ولاحظ زوار فندق "شيراتون الدوحة" أمس ان "كيكة" يبلغ طولها نحو ثلاثة أمتار وضعت في بهو الفندق وامام بوابته الرئيسية لتقديم قطعة "مجانية" لكل داخل. ومثلما استعد بعض المحال لبيع بطاقات التهنئة والهدايا، دعا نادي الدوحة تابع لشركة قطر للفنادق الحكومية الى المشاركة في هذا اليوم عبر اعلان نشره في الصحف جاء فيه "يوم الحب... الاربعاء 14 فبراير على انغام الموسيقى الحيّة... هدايا قيّمة للسيدات". وقالت وزارة الاوقاف ان "العيدين المعروفين لدى المسلمين هما عيد الفطر وعيد الأضحى، أما عيد الحب فهو من أعياد النصارى، وهو منسوب الى أحد قساوستهم المسمّى القديس فالنتين". واضافت انه "لا يجوز للمسلم ان يشارك في أعياد الكفّار مطلقاً". ورأت ان في عيد الحب "الكثير من المفاسد التي لا يقرها الشرع كتبادل الرسائل والهدايا بين العشّاق، ولا سيما المراهقين والمراهقات، وهذا إقرار للعلاقة المحرّمة التي لا يرضاها الله تبارك وتعالى ولا رسوله، بل من اعظم مفاسده مفاسد عيد الحب تقديس وتخليد اسم رجل لا يدين بالاسلام فالنتين". وجاءت حملة الوزارة على "عيد الحب" بعدما كانت تعاطفت قبل ايام مع حملة صحافية ضد "مهرجان الدوحة الثاني للاغنية" و"مشاهد راقصة" بثّها التلفزيون لشبان وشابات، وكان خطباء مساجد هاجموا المهرجان . وفتح البرنامج الاذاعي الصباحي اليومي الذي يُبثّ على الهواء "وطني الحبيب صباح الخير" المجال للناس لإبداء آراء ناقدة، لكن الموقف الآخر كان حاضراً اذ نفّذت فنادق وأندية ومحال برامجها في "عيد الحب" على رغم فتوى التحريم. وظهرت كتابات صحافية مؤيدة. وكتب عبد الله حجي السليطي في "الراية": "بعيداً عن الجدل الدائر عن كون هذه المناسبة حلالاً أم حراماً فإننا نقول للجميع ان اليوم هو عيد الحب وكل سنة وأنت طيّب".