توقع رئيس المفوضية الاوروبية رومانو برودي ان توقع سورية والاتحاد الاوروبي اتفاق الشراكة "في الصيف المقبل"، مشيرا الى استعداد الاتحاد الاوروبي الى "تقدم مساعدات تقنية لدعم الاصلاحات الاقتصادية" التي اتخذها الرئيس بشار الاسد منذ وصوله الى الحكم. في غضون ذلك، يبدأ اليوم الرئيس الاسد زيارة الى البحرين تستمر يومين يجري خلال محادثات في المنامة تتعلق بالعلاقات الثنائىة والوضع العربي. وجاء كلام برودي في مؤتمر صحافي عقده في ختام جولته الى عدد من دول الشرق الاوسط، حيث اجرى في دمشق جلستين من المحادثات مع الرئيس الاسد ووقع اربعة اتفاقات اقتصادية مع رئيس الوزراء محمد مصطفى ميرو. وقال :"اكدت للاسد تأييدنا الكامل لمسيرة سورية في التحديث والتطوير الاقتصادي والاداري. واكدت استعدادنا لتعزيز التعاون الثنائي وفي اطار سياسة متوسطية اوسع". وجرت في اطار مفاوضات الشراكة السورية-الاوروبية اربع جلسات في بروكسلودمشق واصطدمت بعدد من العقبات. وقال برودي امس :"ستستأنف المفاوضات في الاسابيع المقبلة، وامل وضع اللمسات النهائية على الاتفاق في الصيف المقبل". وسألته "الحياة" عن امكانية السير في عملية الشراكة في ضوء جمود عملية السلام، فقال: "ان ذلك ممكن، واؤكد اننا والاطراف سنسير في عملية برشلونة" التي انطلقت في العام 1995. وقالت مصادر ديبلوماسية اوروبية ل"الحياة" ان كلام برودي "بمثابة توجيهات الى الخبراء والمفاوضيين لحل الامور الفنية بسرعة". وزادت ان الرئيس الاسد "قبل دعوة لزيارة المفوضية الاوروبية قريبا". واكد ان الاتحاد الاوروبي "سيلعب دورا اكبر في الاطار السياسي مع الاستمرارفي تقديم المساعدات الاقتصادية". وسئل عن مستقبل عملية السلام بعد فوز اريىل شارون في الانتخابات، فاجاب :"ان موقفنا واضح ونؤيد تحقيق السلام العادل والشامل".