واشنطن - رويترز - قال الناطق باسم الخارجية الأميركية ريتشارد باوتشير إن الولاياتالمتحدة طلبت من حركة "طالبان" اغلاق مكتبها في نيويورك تطبيقاً لعقوبات الأممالمتحدة. وبناءً على مبادرة أميركية وروسية، شدد مجلس الأمن العقوبات في كانون الأول ديسمبر بعدما رفضت "طالبان" الموافقة على تسليم أسامة بن لادن المطلوب في الولاياتالمتحدة. وفي نيويورك، قال فرانسيسك فيندريل، كبير مبعوثي الأممالمتحدة إلى أفغانستان، إنه لا يعرف شيئاً عن القرار الأميركي باغلاق المكتب الذي يشكل حلقة اتصال بين المنظمة الدولية وواشنطن بالإضافة إلى تقديم خدمات للأفغان الذين يعيشون في الولاياتالمتحدة. وأضاف: "أتمنى أن نجد صيغة للحفاظ على شكل ما من تمثيل طالبان في نيويورك". وزاد انه ينوي التحدث مع وزارة الخارجية الأميركية خلال زيارة واشنطن هذا الأسبوع. وقال باوتشر إن آلان ايستهام، مساعد وزير الخارجية، أبلغ عبدالحكيم مجاهد ممثل "طالبان" في نيويورك بهذا القرار خلال اجتماع في واشنطن الخميس. وأضاف: "عليهم اغلاق المكتب وسننظر في وضع تأشيرته مجاهد". ولا تعترف الأممالمتحدة ومعظم دول العالم ب"طالبان" كحكومة لأفغانستان على رغم سيطرتها على معظم ذلك البلد. واعترض مسؤولون في الأممالمتحدة على تشديد العقوبات أو اغلاق المكتب في نيويورك، قائلين إن ذلك سيضر الفقراء. ويحض قرار العقوبات الحكومات على اغلاق مكاتب "طالبان" غير الديبلوماسية وخفض حجم تمثيلها في البلاد التي فيها سفارات أفغانية. وقال باوتشر إن واشنطن لم تتلق مقترحات محددة من "طالبان" لتسليم إبن لادن.