اجمع خطباء المساجد في البحرين أمس على دعوة المواطنين الى التصويت بنعم لمشروع ميثاق العمل الوطني في الاستفتاء المقرر يومي 14 و15 شباط فبراير الجاري. وبعد صلاة الجمعة كشف السيد عبدالوهاب حسين أحد أعضاء "لجنة المبادرة" التي كان لها دور كبير في الأحداث التي شهدتها البحرين منذ العام 1994، والذي أطلق في السابع من الشهر الجاري بموجب العفو العام الاميري، أمام حشد شعبي في بلدة الدراز 15 كيلومتراً شمال المنامة عن اجتماع عقد في قصر أمير البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة في الصافرية، حضره الشيخ عبدالأمير الجمري والدكتور علي العريبي وعبدالله الغريفي وعبدالوهاب حسين ووزير الدولة السيد جواد سالم العريّض، وتم خلاله توضيح نقاط واردة في الميثاق كانت أثارت عدداً من الاعتراضات والتساؤلات، أهمها يتعلق بمهمة المجلس النيابي والمجلس المعين. وكان وزير العدل والشؤون الاسلامية الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة أكد أول من أمس ان المجلس النيابي المنتخب انتخاباً حراً مباشراً، والذي ورد في مشروع الميثاق هو المجلس المنوطة به المهمات التشريعية في الدولة، مشيراً الى ان المجلس المعين سيكون للمشورة والرأي. وفي بيان تلاه أمام الحشد وقال انه موقع من الأشخاص الأربعة الذين حضروا الاجتماع في قصر الصافرية، وهم من أبرز الذين كانت لهم نشاطات معارضة، أشار عبدالوهاب حسين الى أن أمير البحرين وافق على ما جاء في كلمة الغريفي الثلثاء الماضي، ووعد باطلاق الذين ما زالوا موقوفين قبل الاستفتاء، وتعهد شخصياً دفع الديات لأصحابها. وتابع عبدالوهاب حسين ان الأمير أكد للمجتمعين ان قانون أمن الدولة معلق، ولن يتم بعد اليوم توقيف أي شخص في صورة اعتباطية، مشيراً الى أن الأمير سيأمر بفتح بعض المؤسسات المغلقة لأسباب أمنية، ومؤكداً فتح مؤسسة تابعة للشيخ عبدالأمير الجمري أمس. وأعلن ان اتصالات ستجرى مع حركة احرار البحرين لمراجعة موقفها في ضوء الاجتماع الذي عقد مع الأمير، وان بياناً سيصدر عن الحركة في هذا الاتجاه. وباسم الموقعين على البيان نوه عبدالوهاب حسين ب"التوجه البناء الذي تشهده البحرين" مشيراً الى معاهدة الأمير على دعم الميثاق والعمل لتحقيق اجماع وطني حوله. الى ذلك، عاهد الشيخ سليمان المدني خطيب جامع جدحفص أمير البحرين على السير قدماً معه ودعم توجهاته، منوهاً بالعفو الأميري عن الموقوفين والمسجونين والسماح للمواطنين في الخارج بالعودة الى وطنهم. ودعا الشيخ عدنان القطان خطيب جامع مركز أحمد الفاتح الاسلامي جميع المواطنين الى المشاركة في الاستفتاء، ورأى ان كلمات الأمير عن الميثاق "تمثل الركيزة الاساسية لما ستكون عليه بحرين المستقبل". وزاد ان ما قاله الشيخ حمد بن عيسى هو "الإفصاح عن عقد اجتماعي بين القائد والشعب". وحضت خطب الشيخ عادل المعاوده خطيب جامع الشيخ عيسى بن علي في المحرّق والشيخ محمد شمس خطيب جامع قلالي والشيخ كمال الدسوقي خطيب جامع شيخان في الرفاع الشرقي، المواطنين على "الوقوف صفاً واحداً خلف الأمير ومباركة خطواته".