أكد السفير الأميركي ديفيد ساترفيلد أن "سياسة بلاده حيال لبنان ستبقى ثابتة، وأن الشركات الأميركية مهتمة جداً بموضوع الخصخصة فيه". وأيد الموقف الذي اتخذته الحكومة اللبنانية في شأن العملية الفلسطينية في مزارع شبعا. جال ساترفيلد امس على كل من الرئيس السابق امين الجميل والبطريرك الماروني نصر الله صفير ومتروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة. وقال إن "سياسة الولاياتالمتحدة حيال المنطقة وعملية السلام لا تزال هي إياها وصولاً الى تسوية عادلة، وحيال لبنان ستبقى ثابتة كما كانت وهذا ليس عاملاً سياسياً ظرفياً". وأيد الكلام التحذيري الذي أطلقه رئيس البنك الدولي جيمس ولفنسون في شأن الوضع الاقتصادي في لبنان، "فهو أعلن الحاجة الى دعم كل الجهود المبذولة من الأممالمتحدة لحل هذه المشكلات المستعصية، ونحن ندعم هذا الموقف ونعمل كل ما في وسعنا مع المجموعة الدولية للتوصل الى حلول ليصبح لبنان مركزاً للاستثمارات والمستثمرين، للمساعدة على ازدهار اقتصاده". وقال إن "الشركات الأميركية مهتمة جداً بالفرص التي قد تنتج من الخصخصة عندما تأخذ الحكومة اللبنانية قرارها في الموضوع ويتضح الإطار الذي سيحكمه وفي أي قطاع". الى ذلك، أكد وزير الطاقة والمياه محمد بيضون "أن أهم موضوع مطروح اليوم هو الخصخصة، ليس لأنه غاية في نفسه وإنما لأنه يجيب عن أمر أساسي، هو وقف المديونية ويساعد في تحسين الخدمات وتخفيف الكلفة". وقال بعد لقائه سفيري ايطاليا جيوسيبي كاسيني وفرنسا فيليب لوكورتييه "إن ولفنسون نصح لبنان بعدم الاستمرار في الدين"، لافتاً الى "أن العلاج هو في خصخصة القطاعات الأساسية التي تخفف من نسبة نمو الدين العام".