اعترف الجيش الإسرائيلي الشهر الماضي بأنه استخدم قذائف أميركية الصنع تحتوي على اليورانيوم المستنفد، زاعماً أنه سحبها من الخدمة منذ نحو سنة. وجاء في تصريح الناطق العسكري: "استخدمنا هذه القذائف للمرة الأولى عام 1985 عندما اعترض طراد على مسافة 160 كيلومتراً قبالة السواحل الإسرائيلية مركباً ينقل مجموعة كوماندوس من منظمة التحرير الفلسطينية من مرفأ لبناني إلى إسرائيل". وكان الجيش الإسرائيلي نفى وجود أسلحة كهذه لديه، إلا ان الصحافة لم تقتنع بهذا النفي. وتوجهت صحيفة "يديعوت احرونوت" إلى حزب الخضر الذي كان أول من حذر من استخدام اليورانيوم المستنفد في الأسلحة قبل سنتين. وفي معلومات يجري التثبت منها أن سلاح البحرية الإسرائيلية استعمل اليورانيوم المستنفد أيضاً في إطلاق القذائف في اتجاه المقاتلين على الأراضي اللبنانية. وتحرك الحكومة اللبنانية ملف دعوى إلى محكمة العدل الدولية ضد اسرائيل لمطالبتها بتعويض الخسائر البشرية والأضرار المادية الناجمة عن الجرائم التي ارتكبتها على مدى 33 عاماً ضد اللبنانيين عموماً والجنوبيين خصوصاً.