طالبت الأممالمتحدة عدداً من الدول بتجميد أرصدة في مصارفها تعود ل54 من قادة حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة" التابع لأسامة ابن لادن، وذلك في اطار تشديد العقوبات الدولية على الحركة. وابلغت مصادر مطلعة في باكستان "الحياة" ان الشخصيات التي وردت اسماؤها في اللائحة التي اعدتها لجنة العقوبات الدولية، احتاطت مسبقاً لمثل هذا الطلب وهرّبت ارصدتها الى مصارف خارج الاراضي الباكستانية. واضافت المصادر ان عدداً كبيراً من هذه الحسابات هو عبارة عن ارصدة للحركة، وليس لاشخاص في حد ذاتهم، علماً بأن أية معلومات لم تتوافر عن حجم الاموال في تلك الحسابات. ويبدو ان زعيم "طالبان" ملا محمد عمر استثني من هذا الطلب لسبب غير معروف كذلك استثني ابن لادن، فيما شملت اللائحة قادة كباراً في الحركة مثل رئيس المجلس الانتقالي الحاكم في كابول ملا محمد رباني ووزير الخارجية في حكومة "طالبان" ملا وكيل احمد متوكل ووزراء الدفاع والداخلية والعدل والاستخبارات في تلك الحكومة، اضافة الى مسؤولين آخرين وممثلين للحركة في الخارج. وأفيد ان احد الذين شملهم قرار التجميد ليس في رصيده سوى 16 ألف روبية باكستانية أي ما يعادل 300 دولار أميركي. وكشفت مصادر موثوق بها ل"الحياة" اسماء أفراد تنظيم "القاعدة" الذين طاولهم القرار وفي مقدمهم: ايمن الظواهري والمسؤول المالي في التنظيم سعد الشريف، والمسؤول عن حماية ابن لادن ويدعى سيف الدين وهو مصري الجنسية، اضافة الى أحمد سعيد القدر سكرتير ابن لادن والشاب الأفغاني أمين الحق المكلف بحراسة الاخير. وتأتي العقوبات في ظل الضغوط الدولية على "طالبان" لارغامها على تسليم ابن لادن لمحاكمته بتهمة الاعتداء على المصالح الاميركية في الخارج، علماً ان بعض هذه الارصدة مودع في مصارف اميركية. ومنعت الأممالمتحدة أول من أمس، سفير "طالبان" في اسلام آباد عبدالسلام ضعيف من السفر الى افغانستان على متن احدى طائراتها، كما منعت احد مسؤولي الخارجية الأفغانية من التوجه الى باكستان.