استانا، موسكو - "الحياة"، أ ف ب - يصل وزير الخارجية الاميركي كولن باول اليوم الى موسكو آتياً من استانا عاصمة كازاخستان بعدما حقق نجاحاً ديبلوماسياً في اوزبكستان تمثل باعادة فتح "جسر الصداقة" الذي يفترض ان يسهل نقل المساعدات الانسانية الى افغانستان. وقال باول في ختام زيارة خاطفة لاوزبكستان قبل ان يتوجه الى كازاخستان "الرئيس الاوزبكستاني اسلام كريموف اكد لي في اطار محادثاتنا عن الوضع الانساني ان الجسر سيفتح غدا اليوم بعد عمليات تدقيق تقنية". ويقع الجسر في مدينة ترمز الحدودية جنوب، وكانت اوزبكستان اغلقته منذ اربعة اعوام لاسباب امنية اثر استيلاء حركة "طالبان" على السلطة في معظم القسم الشمالي من افغانستان. ورغم سقوط نظام "طالبان"، لم تستجب طشقند حتى الان ضغوط المنظمات الانسانية التي تدعو الى اعادة فتح الجسر لنقل المساعدات الانسانية في شكل اسرع، وذلك خشية تسلل اسلاميين الى الاراضي الاوزبكستانية. وتنقل المساعدات حالياً عبر القوارب على نهر امو داريا على الحدود بين البلدين. وقال باول ان اعادة فتح الجسر "سيحسن الوضع الانساني الى حد كبير". وكان الرئيس كريموف اكثر حذراً واعلن للصحافيين ان لجنة حكومية "ستتخذ قراراً نهائياً" اليوم الاحد في هذا الشأن. وسيتيح اعادة فتح هذه الطريق الى افغانستان نقل حوالى 40 في المئة من المساعدات الضرورية الى الافغان استناداً الى تقديرات اميركية. وشيد السوفيات جسر الصداقة بعيد دخولهم الى افغانستان العام 1979 لتسهيل نقل جنودهم الى هذا البلد. وقد تفقد مهندسون اميركيون الجسر ووجدوه في حال جيدة. وتوجه باول بعد ذلك الى كازاخستان ملغياً زيارة الى قرغيزستان بسبب سوء الاحوال الجوية. وتشكل اوزبكستان محطة رئيسية في جولة كولن باول في اوروبا واسيا الوسطى بسبب تمركز 1500 جندي اميركي يشاركون في العملية ضد افغانستان. وخلال زيارته الاولى الى هذه المنطقة، اكد باول ان التزام الولاياتالمتحدة في آسيا الوسطى سيكون طويل الامد. وان مسألة "ترسيخ ديموقراطية" نظام اسلام كريموف اثيرت خلال هذه المحادثات.