الكويت، لندن - "الحياة"، أ ف ب - دعت منظمة اسلامية للدفاع عن حقوق الانسان مقرها الكويت، باكستان الى منح حق اللجوء للافغان العرب الذين قاتلوا مع حركة "طالبان" في افغانستان. وذكر مبارك المطوع، الامين العام للجنة الاسلامية الدولية لحقوق الانسان، في بيان ان "باكستان تبقى الملاذ الوحيد الممكن" للمقاتلين العرب في افغانستان. وذكر ان منظمته التي أُنشئت عام 1995 ولها عدد من الفروع في العالم العربي، وجهت الاسبوع الماضي طلباً خطياً إلى السلطات الباكستانية حضتهم فيه على منح حق اللجوء الى المقاتلين العرب والاجانب الموجودين في افغانستان. يذكر ان آلافاً من العرب والباكستانيين ورعايا دول اخرى من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، من اتباع تنظيم "القاعدة" الذي يتزعمه اسامة بن لادن موجودون الآن في افغانستان كمتطوعين لمساعدة "طالبان". وقتل مئات آخرون الاسبوع الماضي خلال تمرد دموي لأسرى "أجانب" في مزار الشريف في شمال افغانستان. الى ذلك دانت المنظمة العربية لحقوق الانسان بشدة "جرائم الحرب البشعة التي ترتكبها القوات الاميركية والبريطانية وقوات حلفائها من تحالف الشمال الافغاني، والتي بلغت ذروتها بمذبحة الأسرى في قلعة جانغي في محيط مدينة مزار الشريف، التي أسفرت عن قتل مئات الأسرى، في انتهاك خطر لاحكام القانون الدولي الانساني خصوصاً اتفاقية جنيف الثالثة المتعلقة بمعاملة اسرى الحرب". وأكدت المنظمة في بيان انها تدين "جرائم الحرب التي ترتكب بدم بارد في افغانستان"، وتدعو الى "تحقيق دولي مستقل في هذه الجرائم، كما تجدد تحذيراتها من مخاطر شن عدوان جديد على العراق". وتناول البيان "تزايد التهديدات الاميركية بتوسيع العمليات العسكرية الى بلدان عربية واسلامية مع تركيز خاص على العراق رافقته تعزيزات عسكرية على حدوده". ولاحظت ان اطرافاً اقليمية "بادرت بشن اعتداءات على البلدان العربية مستغلة الانشغال الدولي. وتحت لافتة مكافحة الارهاب صعّدت اسرائيل اجراءتها القمعية ضد الشعب الفلسطيني، كما شرعت اثيوبيا في اقتحام اراضٍ صومالية لضرب منظمة صومالية متهمة بعلاقة مع تنظيم القاعدة".