اعلن محامي مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث في القضية المرفوعة ضد شركات التبغ الاميركية احمد التويجري انه سيطالب بادراج شركات التبغ ضمن قوائم الشركات الارهابية الراعية والممولة للارهاب "بسبب افسادها" ودعا الولاياتالمتحدة الى توجيه اسلحتها الى هذه الشركات. وقال في مؤتمر صحافي دعا اليه المستشفى في الرياض امس لمناسبة رفع القضية امام المحكمة الشرعية الكبرى في الرياض الاربعاء الماضي "لو احصينا الوفيات والاسر التي دمرت والامراض التي انتشرت بسبب التدخين لوجدنا ان شركات التبغ اكبر مجرم في تاريخ الانسانية". واشار التويجري الى انه ينتظر تحديد موعد الجلسة الاولى التي من المتوقع ان تكون مطلع الشهر المقبل. وعن التزام الشركات الاميركية باحكام القضاء السعودي اوضح التويجرى ل"الحياة" ان لهذه الشركات وكلاء وممثلين في السعودية ملزمون بتنفيذ احكام القضاء السعودي الى جانب ان الاحكام ملزمة للشركات الاميركية طبقاً للاتفاقات الدولية الموقع عليها من الدولتين فضلا عن "استعدادنا منذ الآن لمقاضاة الشركات الاميركية في بلادها". وقدر حجم التعويضات المطلوبة بنحو 10 بلايين ريال 2.66 بليون دولار هي جملة ما انفقه مستشفى الملك فيصل طيلة 25 عاماً على علاج الامراض الناتجة عن التدخين، مثل الامراض السرطانية وامراض القلب الى جانب 10 بلايين دولار اخرى تعويضاً للمستشفى نتيجة انصرافه عن اهدافه الحقيقية وانشغاله بمرضى التدخين. ولفت التويجري الى صدور احكام عدة ضد شركات التبغ ما يشكل سوابق جيدة. وقال "ان المطالبات ستتجاوز التعويضات المادية الى المطالبة الجنائية عن المسؤولين ووكلاء شركات التبغ لانزال العقوبة التعذيرية بحقهم". وقال ان الدعوى رفعت ضد ممثلين لشركة "فيليب موريس" و"الشركة الشرقية للدخان" ووكيلهما شركة عبداللطيف سعود البابطين واخوانه للتجارة، وشركة "بي ايه تي المحدودة" ووكيلها شركة محمد عبيد بن زقر وشركاه وشركة "روثمان اوف بول مول المحدودة" ووكيلها شركة محمد عبدالوهاب الناغي واولاده ، وشركة "اميركان توباكو كومباني" وشركة "امبريال توباكو انترناشونال ليمتد" وشركة "سويشر انترناشونال جي ام بي اتش" ووكيلها شركة التجارة العمومية، وشركة "جيه تي انترناشونال يوروب المحدودة" وشركة "تاروما انك" وشركة "التبغ والكبريت الوطنية" وشركة "لاكسون للتبغ" ووكيلها شركة زيد القريشي واخوانه. وقال: "سيتم في القريب العاجل مقاضاة كل شركات الدخان الاخرى كالجراك والمعسل". واستند مستشفى الملك فيصل في دعواه على اساس ان شركات التبغ ضللت المستهلكين والحكومات بمعلومات غير صحيحة عن تأثير التدخين على صحة الانسان وتعمدت نشر معلومات تنفي اي صلة بين التدخين والامراض المرتبطة به على رغم توافر المعلومات لديها من مراكزها البحثية، وانها تعمدت صناعة التبغ بتركيبات تؤدي الى الادمان عليه الى جانب التدليس والتلاعب ببعض المعلومات المتعلقة بنسب النيوكتين في منتجاتها خصوصاً الموجهة الى العالم الثالث واستهدافها الاطفال والقاصرين في حملاتها الاعلانية. وتصل نسبة عدد المدخنين في السعودية الى حوالى 70 في المئة وتبلغ قيمة التبغ المستورد نحو 5 بلايين ريال 1.33 بليون دولار وتمثل رابع اكبر دول العالم استيراداً للتبغ.