سان فرانسيسكو - رويترز - قررت هيئة محلفين في كاليفورنيا تغريم اثنتين من كبريات شركات السجائر 20 مليون دولار لصالح اميركية تحتضر بدأت التدخين بعد وضع تحذير "التدخين ضار بالصحة" على علب السجائر. واعتبر الحكم ضربة قوية لصناعة التبغ الاميركية. وخلصت هيئة المحلفين العليا في سان فرانسيسكو الى ان شركتي فيليب موريس وار. جيه. رينولدز توباكو هولدينغ تتحملان جزئياً مسؤولية اصابة ليزلي وايتلي وهي أم في الاربعين من عمرها لأربعة اطفال بسرطان الرئة وهي بدأت التدخين قبل 25 عاماً. ونسف هذا الحكم واحدة من اهم استراتيجيات الدفاع لصناعة السجائر لأنه وللمرة الاولى حمَّل منتجي السجائر مسؤولية المشاكل الصحية للمدخنين حتى لو تجاهل هؤلاء التحذير الصحي المطبوع على العلب والذي امرت الحكومة بوضعه اعتباراً من عام 1969. ومع ان الحكم الصادر في كاليفورنيا غير مسبوق الا ان تأثيره كان محدوداً على اسعار اسهم شركتي التبغ. لكن هذا الحكم يكتسب اهمية خاصة لانه يجيء في اطار ما يخيم على الصناعة من مشاكل. ففي ميامي بدأت اول من امس الاثنين المداولات النهائية بشأن الحكم في دعوى قضائية مرفوعة باسم مئات الالاف من سكان فلوريدا الذين اصيبوا بأمراض ذات صلة بالتدخين. وقال احد محامي الصناعة ان حكم التعويض المنتظر خلال اسابيع قد يصل الى 300 مليار دولار. ويرى المحللون ان قضية كاليفورنيا مثيرة للقلق على رغم اعلان محامي شركتي التبغ عزمهم استئناف الحكم. بدأت ليزلي التدخين عام 1972 اي بعد ثلاث سنوات من وضع تحذير الاضرار الصحية للتدخين على كل علبة سجائر في الولاياتالمتحدة. كما انها اعترفت بتعاطيها الماريجوانا وهي نقطة حاول محامو شركتي السجائر الافادة منها وان يعلقوا عليها مسؤولية اصابتها بسرطان الرئة. لكن هيئة المحلفين رأت غير ذلك وقررت الاسبوع الماضي ان الشركتين المنتجتين لسجائر مارلبورو وكامل كانتا غير صريحتين ومن ثم تعمدتا الاذى، فعلى رغم ادراكهما للمخاطر الصحية للتدخين ضللتا المستهلك بشأن تلك المخاطر ولذا عليهما دفع تعويض لليزلي وزوجها قدره 7ر1 مليون دولار0 ثم قررت هيئة المحلفين فرض عقوبة على كل من الشركتين قدرها عشرة ملايين دولار0