لم تعد الأزياء التقليدية مطلب السيدة العصرية، فكلما اختلفت الموضة بألوانها وخطوطها باتت مطلوبة أكثر من ذي قبل. ومن هذه المتطلبات العصرية قدّم مصمم الأزياء اللبناني شربل عيسى أحدث ابتكاراته لخريفه 2001 - 2002 وشتائه من بيروت. واختارها بلباقة وتروٍ منوعة بين الكلاسيكية وبعض الصرعات الحديثة. المجموعة خليط غني برزت فيه تدرجات الألوان وتخللها الأزرق المخملي والأصفر اللمّاع والبني الذهبي. والواضح في فساتين السهرات تطويره لأسلوبه المعروف باستخدام الخطوط الخارجية البارزة، مع انها لم تكن ضرورية في بعض الأثواب. وبيّن شربل عيسى تميّز القماش بالكلاسيكية في فساتين الأعراس التي تم تنفيذها بأقمشة الدانتيل والأورغنزا والكروشيه وبأسلوب بسيط أعطى القماش حقه فلم يُدخل قصات متعددة بل ترك القماش يتكلم عن نفسه. أما في الأثواب الأخرى فلا مكان لألوان الباستيل الجافة بخاصة في المخمل اللمّاع الذي يضيف الى أضواء السهرات بريقاً متميزاً من خلال التطريز والخرز على أطراف أجزاء كثيرة من أثواب المخمل التي تنوعت بين الفستان الطويل والأنسامبل القصير. وخرق شربل عيسى بتصاميمه عودة بعض دور الأزياء العالمية الى أزياء الستينات والثمانينات التي تميزت بالتنورة الشانيل، فأبقى على التنورة القصيرة الضيقة محاولاً البقاء في الوسط بين ما تقدمه الدور العالمية في الموسم المقبل وما يراه مناسباً لامرأة عصرية، يرى جمالها من جانبه الخاص ليجعلها متميزة بنظره ويعطيها من خطوطه المتموجة. كما نوّع عيسى بالتصاميم وجعل تناسق الأضداد مقبولاً.