سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رامسفيلد سئم التقارير المتضاربة عن زعيم "القاعدة" ... وكندا تنضم الى المطاردة . الحكومة الافغانية تستبعد اعتقال بن لادن ودوستم يؤكد استمرار خطر "طالبان"
كابول، واشنطن، أوتاوا - أ ف ب، رويترز - أعادت مصادر الحكومة الافغانية الموقتة صوغ كلامها على لجوء زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن الى باكستان، مشيرة إلى أن بإمكانه تأمين منفذ الى الأراضي الافغانية بفضل علاقته بزعيم حزب أصولي كان العراب الرئيسي لحركة "طالبان"، مستبعدة بذلك نجاح أحد في اعتقال بن لان حياً. وقال وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد إنه لم يعد يستمع الى التقارير المتضاربة عن مكان بن لادن لكثرتها، فيما أعلنت كندا أنها سترسل قوات الى أفغانستان لمطاردة زعيم "القاعدة". في غضون ذلك، حذر الجنرال عبدالرشيد دوستم نائب وزير الدفاع الافغاني من أن مقاتلي "طالبان" لا يزالون يشكلون خطراً كبيراً، لأنهم "غيّروا لون عمامتهم واختلطوا بالناس، وبإمكانهم القيام بأعمال إرهابية وبعمليات خطف". وأبدى استعداده لتخصيص حوالى 1500 جندي لملاحقة بن لادن وعناصر تنظيم "القاعدة". كابول وأعرب محمد هابيل الناطق باسم وزارة الدفاع الافغانية أمس عن اعتقاده أن بن لادن لن يعتقل حياً طالما بإمكانه أن يسلك طريقاً تقوده الى باكستان، وقال: "لن يقبض عليه حياً، فلديه منفذ عبور مفتوح دائماً للهرب". وفي إعادة صوغ لما أعلنه أول من أمس عن وجود بن لادن في باكستان، قال هابيل إن زعيم "القاعدة" موجود "في الجبال الواقعة على الحدود الافغانية -الباكستانية، في حماية جمعية علماء الاسلام الباكستانية" بزعامة مولانا فضل الرحمن الذي نفى مضمون تلك التصريحات. وأوضح هابيل أن "فضل الرحمن مجبر على نفي أن يكون بن لادن معه. فهو يعرف ما أصاب الملا عمر الذي آوى الأخير وحماه". وأضاف الناطق الافغاني: "أسامة سيموت أو لن يلقى القبض عليه أبداً". رامسفيلد وقلل رامسفيلد من أهمية الانباء عن فرار بن لادن الى باكستان، مشيراً الى أنه تلقى تقارير متضاربة كثيرة في هذا الشأن. ولدى سؤاله عن احتمال وجود زعيم "القاعدة" تحت حماية فضل الرحمن، قال إن الولاياتالمتحدة لا تعرف إذا كان حياً أم ميتاً أو أين يوجد. وتابع في تصريحات الى الصحافيين: "نسمع ستة تقارير متضاربة أو سبعة أو ثمانية أو عشرة أو 12 كل يوم، وتوقفت عن متابعتها. نحن نعلم علم اليقين أنه موجود في أفغانستان أو بلد آخر أو ميت، ونعلم أننا لا نعرف أياً من هذه التقارير صحيح". كندا الى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الكندية انها تعتزم إرسال قوات إضافية الى منطقة الخليج بهدف توسيع البحث عن بن لادن. وأكدت ان قوات إضافية ستنضم الى حوالى 1500 جندي موجودين في الشرق الاوسط وجنوب شرقي آسيا، يتوقع أن يعملوا في المنطقة لفترة ستة شهور مبدئياً. وتخطط كندا لتخصيص حوالى ثلاثة آلاف فرد من قواتها للمشاركة في الحملة التي تقودها الولاياتالمتحدة بهدف اعتقال بن لادن. وتوجد في أفغانستان عناصر من قوات الكوماندوس الكندية المعروفة باسم "قوة العمل المشتركة 2" للمشاركة في جهود القضاء على جيوب المقاومة لقوات "القاعدة". دوستم في شيبرغان شمال أفغانستان، أبدى دوستم أمام الصحافيين الأجانب قلقه من مقاتلي "طالبان" الذين لا يزالون في أفغانستان. وقال: "غيروا لون عمامتهم وبدلوا زيهم". وأضاف أنه مستعد لتخصيص حوالى 1500 جندي لملاحقة بن لادن وعناصر تنظيم "القاعدة"، داعياً الى نزع سلاح من لا ينتمون الى القوات المسلحة الافغانية التي تتضمن الجنود الموالين للقادة المحليين ممن حاربوا ضد "طالبان"، والى دمج هذه القوات في جيش نظامي. وزاد: "نريد أن نفرض النظام في صفوف الجنود ونريد السلام لشمال أفغانستان".