لندن، طهران - رويترز - قال وزير الدولة في وزارة وزارة الخارجية البريطانية بيتر هين امس ان اي تحرك من جانب واحد ضد بغداد سيكون اثره ضعيفاً وانه يتعين ان تتخذ الخطوات التي تعالج "المشكلة العراقية" في اطار مظلة الاممالمتحدة. واضاف هين ان "أي تحرك من جانب واحد لن يحقق شيئاً يذكر... يتعين ان يكون ذلك في اطار الاممالمتحدة". وأعرب هين في مقابلة مع راديو "هيئة الاذاعة البريطانية" عن اعتقاده بان "كل الجادين بشأن معالجة المشاكل التي تواجه العالم والمشاكل الخطيرة بما في ذلك العراق هم بحاجة الى التحرك سوياً". وكانت هناك تكهنات على نطاق واسع بشأن ما اذا كان نجاح حملة الولاياتالمتحدة في افغانستان سيشجعها على التحرك صوب العراق الذي يرفض عودة المفتشين عن اسلحة الدمار الشامل. وحذر الرئيس الاميركي جورج بوش القيادة العراقية من انها "سترى بنفسها" عواقب عدم الموافقة على ادخال المفتشين. وتلقى رئيس الوزراء البريطاني توني بلير تحذيراً من رئيس اركان القوات البريطانية بأن هجوماً على العراق قد يحدث انشقاقاً في العالم بشأن "الحرب ضد الارهاب". ولكن هين قال: "يجري التعامل مع المشكلة العراقية ليس فقط من جانب الولاياتالمتحدة وبريطانيا ولكن ذلك يشمل ايضا الروس الذين ناقشوا التعامل بأسلوب عام مع العراقوافغانستان والمناطق الاخرى التي تشهد مشاكل في العالم". وأشار الى وجوب عودة المفتشين عن اسلحة الدمار الشامل لأن العراق "يملك قدرة بيولوجية وكيماوية ونعتقد ايضاً انه يطور قدرات نووية". وهون وزير الخارجية الاميركي كولن باول من التوقعات خلال مقابلة نشرت يوم الجمعة بأن يكون العراق هو الهدف المقبل، لكنه قال إن العراق "كان على الدوام مدرجاً في جدول اعمالنا". الحكيم وفي طهران قالت جماعة عراقية معارضة امس انها سترحب بهجمات تطيح بالرئيس العراقي صدام حسين في اطار حرب الولاياتالمتحدة ضد "الارهاب" ما دام ذلك لا يهدد استقلال العراق. وقال آية الله محمد باقر الحكيم زعيم "المجلس الأعلى للثورة في العراق" وهي جماعة شيعية معارضة مقرها ايران انه يرى ان العراق "نظام ارهابي" ويتعين استهدافه بطبيعة الحال في الحرب ضد "الارهاب". وكانت هناك تكهنات على نطاق واسع بأن نجاح حملة الولاياتالمتحدة في افغانستان سيشجعها على التحرك صوب العراق. ولكن الحكيم قال إنه يشعر ان الولاياتالمتحدة لديها تغيير في الخطط بشأن مهاجمة العراق وربما يعود ذلك الى القضية الفلسطينية او بسبب معارضة روسيا وجيران العراق. وأبدى كثير من العرب معارضتهم لأي هجوم اميركي على العراق. ويقول "المجلس الاعلى للثورة في العراق" ان له ثمانية الاف مقاتل في العراق. وتعهد باطاحة الرئيس العراقي صدام حسين. وقال الحكيم ل"رويترز" في مكتبه في العاصمة الايرانيةطهران انه اذا ما كان هناك التزام باحترام استقلال العراق ولا تدخل في شؤونه الداخلية، فإن "المجلس" يرحب بشن هجمات عسكرية دولية بغرض تغيير النظام في العراق.