دافع الرئيس السوداني عمر البشير عن الاتفاق مع الادارة الاميركية على الدخول في مفاوضات مباشرة مع "الحركة الشعبية لتحرير السودان" لوقف النار باشراف دولي في جبال النوبة. واكد ان حليفه السابق زعيم حزب المؤتمر الشعبي الدكتور حسن الترابي سيظل رهن الاقامة الجبرية حتى يتراجع حزبه عن اتفاقه مع "الحركة الشعبية". وتعهد حماية الامين العام للحزب الشيوعي محمد ابراهيم نقد اذا خرج من مخبئه. واعلن البشير في حديث نشرته صحيفة "الوطن" المستقلة امس ان حكومته وافقت على المشروع الاميركي في بدء مفاوضات مباشرة مع "الحركة الشعبية لتحرير السودان" لوقف النار في منطقة جبال النوبة، وارسال بعثة دولية برئاسة الولاياتالمتحدة لتقصي الحقائق عن الرق والخطف ووقف قصف الاهداف المدنية والانسانية، مع تحفظها عن آلية مراقبة ذلك. واضاف ان اتفاق وقف النار مشروط بأن لا يستغل من اي طرف لتحسين اوضاعه العسكرية والاستفادة منه في اي موقع آخر، وان لا تتعرض حقول انتاج النفط لاي هجوم من "الحركة الشعبية" وان تمد جبال النوبة بالعون الانساني من داخل السودان لا من خارجه. وتحدث البشير عن انقسام داخل الولاياتالمتحدة في شأن التعامل مع السودان، وقال ان هناك مجموعات ضغط يمينية ومسيحية وصهيونية متطرفة تعادي السودان، وصفها بأنها قوية ومؤثرة لكن الادارة الاميركية تفضل التعامل المباشر مع الخرطوم، لافتاً الى انها لم تستخدم حق النقض الفيتو عندما طرح مشروع رفع العقوبات الدولية عن السودان في مجلس الامن، لكنه رأى ان العلاقات مع واشنطن لم تصل الى مرحلة التطبيع، وان بلاده لا تزال في اللائحة الاميركية للارهاب وتفرض عليها عقوبات اقتصادية من جانب واحد. وعن علاقة الحكومة مع حليفها السابق الدكتور حسن الترابي المعتقل منذ عشرة اشهر اكد البشير انه سيظل رهن الاقامة الجبرية الى ان يتخلى حزبه عن الاتفاق الذي وقعه مع "الحركة الشعبية" في شباط فبراير الماضي، موضحاً ان "المؤتمر الشعبي" سيظل محظوراً حتى يغير برنامجه القائم على العنف. وكشف ان السلطات رصدت نشاطه داخل الجيش والاجهزة الامنية والشرطة، مشيراً الى ان الترابي يقيم في وضع "مريح جداً" وهو كما في منزله تماماً. وتعهد حماية الامين العام للحزب الشيوعي محمد ابرهيم نقد الذي اختفى منذ عام 1994.