يبدو ان الشركات الكبرى في المعلوماتية هي في صدد إعادة هيكلة بنيتها الادارية في الشرق الاوسط. ولعل ذلك مؤشر الى الاهمية المتزايدة التي توليها هذه الشركات لمتغيرات السوق في المنطقة. وبعد اقل من شهر على التغيّرات الواسعة التي ادخلتها شركة "مايكروسوفت" على اداراتها الاقليمية، اعلنت شركة "إنتل" اخيراً عن خطوة مشابهة. وأيضاً، احتلت القاهرة مركزها في قلب هذه العملية، وباتت قنوات توزيع "إنتل" في شمال افريقيا والشرق الأدنى، ممسوكاً من العاصمة المصرية. ولاحظت "إنتل"، وهي المصنع الرئيس لرقاقات الكومبيوتر في العالم، ان سوق الشرق الاوسط يشهد نمواً مطرداً على رغم انتكاسة الاسواق العالمية. وعزت الشركة الامر الى الطفرة في استخدام شبكة الانترنت في المنطقة، والى دعم حكومات المنطقة نمو المعلوماتية، وخصوصاً في مجال التعليم. وتعتزم مصر تقديم خدمة الدخول الى الانترنت مجاناً في مطلع العام المقبل. وتعتبر هذه المبادرة الاولى من نوعها في المنطقة، وتحظى بدعم الحكومة والقطاع الخاص.