حفاظاً منها على التراث الفلسطيني الاسلامي العريق والذي يعتبر من أعرق المعالم الحضارية، أصدرت المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافية "ايسيسكو" كتاباً بعنوان "من معالم الحضارة الاسلامية في فلسطين" لمروان ابو خلف الاستاذ في معهد الاثار الاسلامية في جامعة القدس. ويذهب المؤلف في كتابه الى أنه على الرغم مما لحق بالآثار العربية الاسلامية في فلسطين من اضرار على أيدي الذين غزوا فلسطين على مدى أربعة عشر قرنا، فإن العناية الفائقة التي اولاها العرب والمسلمون لمدن فلسطين وقراها، ساعدت على أن يتركوا رصيداً هائلاً من العمارة والفن لا تزال معالمه قائمة ومنتشرة في جميع انحاء فلسطين. ويعرض للعمارة الاسلامية في فلسطين في استفاضة، فيعرف بها في نسق دقيق، وتتمثل العمارة الاسلامية في المساجد والجوامع والخانات والزوايا والتكايا والأربطة والقلاع والأسوار والجسور. ويبدأ بقبة الصخرة المشرفة التي يصفها بأنها أحد أهم المعالم المعمارية الاسلامية في العالم. ويتعرض للكثير من المعالم منها جامع البحر في عكا، والمسجد الكبير في طبريا وجامع السيد هاشم في غزة، والجامع الكبير في يافا ومسجد النصر في حيفا.