بيروت - "الحياة" - كشف مرجع أمني لبناني رفيع النقاب عن أنه بوشر بتنفيذ الخطة التي وضعتها وزارة الداخلية لمكافحة المخدرات زراعة وترويجاً وتهريباً. وقال ان لا عودة عن تنفيذ الخطة التي أصبحت محصنة بدعم رسمي وسياسي وشعبي وبمؤازرة مباشرة من الجيش السوري الموجود في البقاع. وقال المرجع الأمني ان الخطة تقع في شقين، الأول بوشر بتطبيقه فوراً وبدأ يعطي ثماره ويشمل شن حملة واسعة النطاق ضد التجار والمهربين والمروجين في الجامعات وبعض أماكن اللهو والسهر. والشق الثاني يتعلق بمنع زراعة المخدرات. وأضاف ان الاجهزة الأمنية المعنية تمكنت بالتعاون مع وحدات من الجيشين اللبناني والسوري من اعداد خطة لاتلاف المحاصيل، خصوصاً نبتة الخشخاش التي يستخرج منها الأفيون قبل نهاية شباط فبراير المقبل. وعزا تحديد نهاية شباط للبدء باتلاف المزروعات الى أن هناك مشكلة في البدء بإتلافها فوراً نظراً لصعوبة تمييز المزروعات الممنوعة عن غيرها. وتوقف أمام الغطاء السياسي الداعم لإتلاف المخدرات، وقال ان الظرف في الوقت الحاضر يختلف عما كان عليه في الصيف الماضي حيث بدا وكأن الدولة منقسمة على نفسها بين فريقين. وأضاف: "ان جميع القوى السياسية الفاعلة في البقاع من دون استثناء أكدت دعمها لقرار الدولة باتلاف محاصيل الزراعات الممنوعة وتحديداً الخشخاش، مؤكداً ان مئات المزارعين عمدوا في الأيام الأخيرة الى اتلاف بذار الخشخاش بعد أن زرعوه في حقولهم.