أكد مسؤول اميركي ان بلاده قدمت مساعدات الى الجزائر شملت تدريب خبراء أمن في الولاياتالمتحدة على مقاومة الارهاب. وقال مساعد وزير الخارجية الاميركي وليام بيرنز في مؤتمر صحافي عقده في الرباط ان التدريبات نظمت قبل احداث 11 ايلول سبتمبر، وان الدعم الأميركي للجزائر سيتواصل في مواجهة الارهاب، مشيراً الى ان محادثاته في العاصمة الجزائرية ركزت على هذا الجانب. واضاف: "سنبذل جهودنا لتعزيز دورات التدريب والتأهيل لمحاربة الارهاب في الجزائر". وكشف تعاوناً امنياً مع السلطات المغربية في هذا المجال وقال: "سنظل نبحث عن طرق جديدة لمقاومة الارهاب"، في اشارة الى ما تردد عن تقديم الاستخبارات المغربية معلومات مهمة عن امكان تعرض المصالح الاميركية لهجمات. وعلمت "الحياة" ان المعلومات التي قدمتها الرباط في وقت سابق تطرقت الى تصوير منشآت نووية ومراكز حساسة في الولاياتالمتحدة وعواصم أخرى غربية، يعتقد ان عميلا للاستخبارات المغربية حصل عليها نتيجة تسلله داخل تنظيم "القاعدة" خلال فترة طويلة. واكد بيرنز الاهمية التي توليها الادارة الاميركية لمنطقة شمال افريقيا و تعزيز العلاقات مع دولها بما يخدم الامن والاستقرار والبحث عن حلول للنزاعات الاقليمية، بخاصة في الشرق الاوسط. ونوه المسؤول الأميركي بتضامن الرباط مع بلاده اثر هجمات 11 ايلول. وقال ان المغرب يمثل "نموذجا مثاليا للتعايش". الى ذلك، اجرى بيرنز محادثات امس في فاس مع الملك محمد السادس، قالت مصادر رسمية انها عرضت خطوات التنسيق في مواجهة الارهاب، بخاصة تبادل المعلومات، اضافة الى أزمة الشرق الاوسط. وجدد بيرنز التزام واشنطن حض الاسرائيليين والفلسطينيين على العودة الى المفاوضات، موضحاً ان "العنف لايقود الى حل". لكنه اشار الى "تعقد الأزمة". وبالنسبة الى قضية الصحراء الغربية، كرر دعم بلاده جهود الوسيط الدولي جيمس بيكر وقال: "لا اعتقد ان هناك افضل منه في ادارة المفاوضات".