وصل مساعد وزير الخارجية الاميركي وليام بيرنز الى تونس امس في اطار جولته المغاربية التي شملت الجزائر، حيث اكد ان واشنطن تدرس "السبل والوسائل والآليات الكفيلة بدعم التعاون الجزائري - الأميركي في مجال مكافحة الإرهاب" إضافة إلى تأمين "الوسائل الضرورية لتقديم دعم للجزائر" في هذا الميدان. ولاحظ بيرنز في مؤتمر صحافي عقده في ساعة متقدمة مساء الاحد ان هناك جوانب عديدة يمكن توظيفها في اطار التعاون بين البلدين، لا سيما ان الجزائر "كانت لسنوات في مقدم الدول التي عانت الارهاب". وحصر اشكال التعاون في "ارساء القوانين الخاصة بمكافحة الارهاب وتبادل المعلومات المتعلقة بشبكات دعمه ومصادر تمويل الجماعات الارهابية". والتقى بيرنز قبل انتقاله الى المغرب عدداً من المسؤولين على رأسهم الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة ورئيس الحكومة علي بن فليس، واعلن ان الولاياتالمتحدة ستقدم الدعم الضروري للجزائر في مكافحة الارهاب، واعترف بأن واشنطن قدمت دعماً مباشراً مماثلاً قبل احداث 11 ايلول سبتمبر، مشيراً الى ان الحكومة الجزائرية "ملتزمة في شكل حاسم دعم التعاون الثنائي في مجال مكافحة الارهاب". وجاءت زيارة بيرنز الجزائر بعد زيارتي بوتفليقة لواشنطن، وقال الديبلوماسي الاميركي ان بلاده "تلقت بتأثر عبارات التعاطف والمساندة التي ابداها الشعب والحكومة الجزائريان للشعب الاميركي بعد احداث 11 ايلول". وكشف تحضيرات لتوقيع اتفاق اقتصادي قريباً، لافتاً الى استعداد الشركات الاميركية للاستثمار في الجزائر. راجع ص 12. وذكر ان محادثاته شملت النزاع في الصحراء الغربية، واكد ان الادارة الاميركية "تعترف بدور الجزائر المهم في القارة الافريقية، ونبدي اهتماماً بالغاً بالعمل معها كلما تعلق الامر بمشكلات القارة، وهناك فرصة لضمان تعاون اكثر واستقرار في منطقة المغرب العربي. ان واشنطن تود العمل مع الجزائر بخصوص سلسلة من المسائل التي تهم كل المنطقة". واعرب عن اعتقاده ان "المفاوضات الرامية إلى تسوية مشكلة الصحراء الغربية مهمة جداً لانها ستؤدي الى خلق مناخ مناسب لمصلحة كل الاطراف، ودعم حيوية اقتصادية في كل دول المنطقة وضمان استقرار سياسي"، وختم بأن واشنطن تدعم جهود الأممالمتحدة وممثل الأمين العام جيمس بيكر لتسوية النزاع في الصحراء.