نقل السفير البريطاني في لبنان ديفيد كينشن تقويم حكومته الايجابي للدور السياسي والانساني الذي يقوم به "حزب الله". وأشار خلال لقائه الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله الى ان ثمة نقاطاً خلافية بين الجانبين منها مسألة الجناح الخارجي للحزب والموقف من مزارع شبعا وأسر جنود اسرائيليين والموقف من دعم الانتفاضة. وقال كينشن في تصريح: "لا يزال في حزب الله خلية او فريق ارهابي تنطبق عليه تعريفات الارهاب المنصوص عليها في التشريعات البريطانية"، مشيراً الى "ان هدف اللقاء فتح حوار كانت السفارة البريطانية وغيرها من السفارات بدأت به مع قادة الاحزاب السياسية في المجتمع اللبناني السياسي". مؤكداً في الوقت نفسه "ان خرق الخط الازرق على الحدود اللبنانية - الاسرائىلية واحتجاز رهائن يعتبران خطأ". وسجل "وجود اسس للحوار مع الممثلين السياسيين للحزب حول المواضيع التي لا نتفق عليها وتلك التي نتفق عليها، فهدف الديبلوماسية توسيع ساحة الاتفاقات". ولفت الى "ان بعض سياسة الحزب تتناسب وسياستنا لا سيما المتعلق بمعارضة زراعة المخدرات". وشدد نصرالله خلال اللقاء غير المسبوق بين الجانبين، على "ان الدولة اللبنانية لديها ما يكفي من الادلة والبراهين لتأكيد الهوية السيادية لمزارع شبعا وان حزب الله ملتزم مواصلة المقاومة حتى تحرير آخر شبر من الاراضي اللبنانية"، مذكراً بأوضاع المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائىلية الذين ينطبق عليهم مصطلح الرهائن". وقال: "ان المقاومة الاسلامية اسرت جنوداً اسرائىليين في حال القتال فوق أرض لبنانية محتلة". واذ لفت نصرالله الى وضع الشعب الفلسطيني و"عجز المجتمع الدولي عن تنفيذ قرارات اصدرها وعدم فلاح المفاوضات في تحقيق ما هو ادنى من الحد الادنى من مطالب الشعب الفلسطيني"، أكد ان مقاومة الفلسطينيين مشروعة منتقداً دعم المجتمع الدولي ل"الجلاد الذي يرتكب ابشع المجازر يومياً". وأعرب كينشن في ختام اللقاء عن رغبته في مواصلة الحوار وتم التوافق على ذلك بين الجانبين. الى ذلك، رفض السفير الاميركي في لبنان فنسنت باتل خلال جولته في البقاع امس، التعليق على كلام نصرالله. وقال: "انا هنا للاحتفال بمشروع مفيد للبنان وهو استيراد الابقار وتوزيعها وتحسين انتاج الحليب في لبنان". وأعرب عن سروره ل"تعاون الحكومة اللبنانية في شأن مكافحة زراعة المخدرات". وكانت لجنة الدفاع الوطني النيابية أوصت وزارة الخارجية باتخاذ الاجراء المناسب في حق السفير الأميركي فنسنت باتل. واعتبر النائب العام التمييزي القاضي عدنان عضوم ان كلام باتل عن "حزب الله" "هو رأي، ويعود للسلطة السياسية حق الرد عليه".