لندن - أ ف ب، رويترز - اكد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير تطابق وجهات النظر ازاء الوضع في افغانستان، خلال القمة التي جمعته مع الرئيس جاك شيراك ورئيس وزرائه ليونيل جوسبان، مساء الخميس في لندن. وقال بلير في ختام المحادثات ان "القمة شكلت دليلا على تعزيز العلاقات بين بريطانيا وفرنسا"، علما ان الجانبين بحثا ايضا في مسائل الدفاع في اوروبا والاعداد لقمتها المقبلة وشؤون افريقيا وحركة الهجرة بين البلدين. وفي بيان مشترك، اكد البلدان دعمهما للولايات المتحدة في حملتها المناهضة للارهاب، والتي يشاركان فيها عسكريا. كما اعلنا تأييدهما للجهود التي يبذلها "الشعب الافغاني لاقامة حكومة انتقالية واسعة التمثيل ومتعددة الاعراق". وشددا على ضرورة "التركيز" على انجاح العمليات في افغانستان، مما يعكس تحفظا عن توسيع نطاق العمليات، وذلك بعد الحديث في الولاياتالمتحدة عن الانتقال الى مناطق اخرى في اطار مكافحة الارهاب يمكن ان تشمل العراق. وغداة استعادة قلعة جانغي اثر معارك اسفرت عن مقتل 450 شخصا على الاقل، دعا بلير "تحالف الشمال" الافغاني الى ضمان "حسن معاملة جميع الاسرى". على صعيد آخر، اكدت لندن وباريس انهما سيواصلان العمل بنشاط من اجل المضي في مشروع اقامة قوة دفاع اوروبية وتعزيز وسائل الدفاع والقدرة على "ادارة الازمات". وقررتا، تأكيدا لرغبتهما في التعاون في الشؤون الافريقية، ارسال وزيري خارجيتهما الى منطقة البحريات الكبرى في افريقيا. وفي بكين، ذكرت وكالة انباء الصين الجديدة "شينخوا" ان الصين وروسيا تعهدتا امس، في ختام محادثات، ان تساند احداهما الاخرى في مكافحة الارهاب "اينما وجد وايا كان من ينظمه". واوضح بيان صدر من السفارة الروسية ان الجانبين ناقشنا ايضا "الموقف من عمليات مكافحة الارهاب في افغانستان"، لكنه لم يتضمن مزيدا من التفاصيل. وتعتقد الصين بان هناك تشابها بين الحملة الروسية في الشيشان والحملة الصينية ضد الانفصاليين في منطقة شينغ يانغ، شمال غربي البلاد. وكانت كل من الحملتين سببا في انتقادات من جانب جماعات الدفاع عن حقوق الانسان والحكومات الغربية. ونسبت الوكالة الى وزير الخارجية الصيني تانغ جياشوان ان الصين وروسيا اقامتا تعاونا وثيقا في مجال مكافحة الارهاب ولكن "في ضوء الموقف الدولي الراهن، فان الدولتين في حاجة الى تعزيز التعاون العملي في كل المجالات". وفي واشنطن، اكد مسؤولون اوزبكستانيون انهم سيقاتلون "حتى النهاية" في الحرب على الارهاب التي تخوضها الولاياتالمتحدة، مطالبين بألا يعتبر الوعد بالحصول على مساعدة اميركية ثمنا لدعمهم. وقد اكد الوفد الذي يتألف من نائب رئيس الوزراء رستم عظيموف ووزير الدفاع قادر غولوموف، دعم اوزبكستان للحملة الاميركية على حركة "طالبان" واسامة بن لادن، خلال مناقشات اجرياها مع مساعد وزير الخارجية الاميركية ريتشارد ارميتاج.