ارتفع عدد المنتخبات المتأهلة الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان معاً الى 24 بعد أن لحقت اكوادور وباراغواي بركب المتأهلين في حين دخلت البرازيل في دوامة الخطر مجدداً بعد خسارتها القاسية أمام بوليفيا 1-3 ضمن تصفيات أميركا الجنوبية. والمنتخبات المتأهلة حتى الآن هي فرنسا حاملة اللقب، وكوريا الجنوبية واليابان صاحبا الضيافة، والكاميرون ونيجيريا وتونس والسنغال وجنوب أفريقيا عن أفريقيا، وروسيا والبرتغال واسبانيا وبولندا وانكلترا وكرواتيا وايطاليا والدنمارك والسويد عن أوروبا، والارجنتين وباراغواي واكوادور عن أميركا الجنوبية، وكوستاريكا والولايات المتحدة عن الكونكاكاف، والصين والسعودية عن آسيا. بوغوتا، كيتو، لا باز - أ ف ب - ضمنت اكوادور بطاقتها الى نهائيات المونديال للمرة الاولى في تاريخها بعد تعادلها على أرضها مع أوروغواي 1-1، رافعة رصيدها الى 30 نقطة بفارق الاهداف عن باراغواي التي حجزت بطاقتها مقدماً. وبات رصيد أوروغواي 26 نقطة في المركز الخامس، بفارق نقطتين عن كولومبيا السادسة التي تغلبت بدورها على تشيلي 3-1 وباتت تأمل في انتزاع المركز الخامس منها في الجولة الاخيرة. وازداد الخطر الذي يواجه البرازيل بخسارتها أمام بوليفيا 1-3 لانها باتت مهددة في خوض الملحق مع استراليا أو عدم التأهل الى النهائيات للمرة الاولى في تاريخها لان رصيدها تجمد عند 27 نقطة في المركز الخامس بفارق نقطة واحدة عن أوروغواي. وتقام مباراتا الملحق في 20 و25 الجاري. وكانت الارجنتين أول من حجز بطاقة التأهل الى المونديال عن أميركا الجنوبية، وبات الموقف واضحاً الان قبل الجولة الاخيرة المقررة الاربعاء المقبل حين تلتقي تشيلي مع اكوادور، وباراغواي مع كولومبيا، وأروغواي مع الارجنتين، وبيرو مع بوليفيا، والبرازيل مع فنزويلا. وتحتاج البرازيل الى الفوز على فنزويلا في مباراتها الاخيرة لتضمن تأهلها مباشرة، كما أنها ستحقق ذلك في حال تعادلها وخسارة أو تعادل أوروغواي منافستها المباشرة على البطاقة في مباراتها مع الارجنتين، وهي ستتأهل في حال خسارتها أيضاً وعدم فوز أوروغواي لانه في حال تعادل الاخيرة ستتساوى مع البرازيل في عدد النقاط وفارق الاهداف يصب في مصلحة الاخيرة بفارق كبير. وتعد الجولة الاخيرة بأن تكون مثيرة خصوصاً بين منتخبات البرازيل وأوروغواي وكولومبيا، لان الاخيرة أيضًا تأمل الفوز وخسارة أوروغواي لانتزاع المركز الخامس منها، حيث من الصعب عليها انتزاع المركز الرابع من البرازيل حتى في حال خسارة الاخيرة لان فارق الاهداف بينهما كبير أيضاً. البرازيل في خطر وعلى رغم أن احتمالات تأهل منتخب البرازيل لا تزال كبيرة، بيد أن ما قدمه بطل العالم أربع مرات رقم قياسي لا يشفع لتاريخه العريق والاجيال الذهبية التي مرت عليه. فهو أظهر مرة جديدة عدم قدرته على المنافسة بتشكيلته الحالية، فبان التفكك في خطوطه والعقم الهجومي الذي يعاني منه منذ أكثر من سنتين، وفشل المدرب لويز فيليبي سكولاري في إصلاح ما عجز عنه سلفه واندرلي لوكسمبورغو، فلقي المنتخب تحت إشرافه الخسارة الخامسة. ولم يجد البرازيليون حلاً للعقم الهجومي حتى الآن منذ غياب رونالدو بسبب الاصابة منذ أكثر من سنة، وعدم استدعاء روماريو في غالبية المباريات، على رغم تسجيله سبعة أهداف في المباريات التي خاضها في التصفيات، كما أنه يتصدر ترتيب الهدافين محلياً. وفي مطلق الاحوال، وحتى مع تأهل المنتخب البرازيلي الى النهائيات كرابع التصفيات أو عبر مباراتي الملحق، فان التشكيلة الحالية التي تضم نجوماً اثبتوا مهارتهم مع فرق أنديتهم أمثال ريفالدو وفامبيتا وإيمرسون وكافو وغيرهم، ليست قادرة على تلبية طموحات البرازيليين المولعين بكرة القدم في المونديال ويخشون أن تكون السقطة في نهائي مونديال فرنسا 1998 أمام أصحاب الأرض بداية انهيار لا يعرفون متى تنتهي. وسيطرت بوليفيا تماماً على المباراة، لكن البرازيل افتتحت التسجيل خلافاً للمجريات عبر اديلسون 26، وأدرك ليدر باز التعادل 41. وفي الشوط الثاني، انبرى خوليو سيزار بالديفييزو، لاعب النصر السعودي، الى ركلة حرة سجل منها الهدف الثاني 69، قبل أن يضيف هو نفسه الهدف الثالث من ركلة جزاء 89. تعادل بمذاق الفوز نجحت اكوادور في تأكيد أحقيتها بالتأهل الى المونديال للمرة الاولى في تاريخها بتعادلها مع الاوروغواي 1-1، ولأن هذا التعادل يكفيها فقد كان بذاق الفوز. وعلى رغم تقدم أوروغواي في الدقيقة 42 بهدف لنيكولاس أوليفيرا من ركلة جزاء، فإن هدف التعادل الذي سجله كافييديس في الدقيقة 72، دفع نحو 13 مليون اكوادوري الى الاحتفال ببلوغ منتخبهم النهائيات. وفي بوغوتا، حققت كولومبيا فوزًا مهمًا على تشيلي بثلاثة اهداف لغريزاليس 17 وخوان بابلو أنخل 68 وغونزاليز 70 مقابل هدف لريفيروس 40. يذكر ان المنتخب البرازيلي هو الوحيد الذي شارك في كل النهائيات التي اقيمت حتي الان، وخروجه هذه المرة سيكون بمثابة ضربة قاصمة للكرة البرازيلية التي تعاني من تراجع ملحوظ في مستواها منذ ان خسرت المباراة النهائية لمونديال فرنسا.