كانبيرا - أ ب - أشار قائد البحرية الاسترالية الجنرال هاوارد شاكلتون الى أن حكومة بلاده تلاعبت في شريط يظهر اللاجئين الذين رموا أولادهم في مياه المحيط الهندي احتجاجًا على رفض استقبالهم في المياه الاسترالية. وقال إن الحكومة جمّلت الشريط بهدف تفادي الانتقادات الداخلية لسياستها. وجاء هذا التعليق الاول من نوعه، ليزيد الاتهامات الموجهة الى حكومة رئيس الوزراء جون هاورد قبل أقل من يومين على الانتخابات الفيديرالية. وكانت الحكومة نشرت فيلم فيديو عن اللاجئين الذين أنقذتهم قوات البحرية الاسترالية بعد تصاعد الادعاءات بأن العديد منهم رمى الاطفال في المياه. وأظهر أحد الافلام الذي صور الشهر الماضي بعد انقاذ البحرية لعابر اندونيسي بالقرب من شواطىء جزيرة كريسماس الاسترالية، شخصين يقفزان من المركب ولكن لم يكن واضحًا ما إذا كان هناك أطفال أيضًا. وبعد حادث الشهر الماضي نشرت الحكومة صورًا لاولاد انتشلوا من المياه. وقال كل من هوارد ووزير الدفاع بيتر ريث ووزير المهاجرين فيليب روودوك إن بعض اللاجئين رموا أولادهم للاحتجاج على عدم قبولهم في استراليا. غير أن قائد البحرية هاوارد شاكلتون نفى أن تكون البحرية هي التي كشفت هذا الامر، وقال: "عرفنا أن البعض تلقوا تهديدًا بإنزالهم عن ظهر المركب ولكننا لم نعرف ماذا حدث بعد ذلك". ورد هوارد أن أقواله وأقوال الوزراء مبنية على معلومات من وزارة الدفاع فهو تلقى تقريرًا رسميًا عن الحادث جاء فيه "أن هذه الخدع ليست جديدة، فقد استعملها المهربون وبعض اللاجئين العراقيين الذين وجدتهم البحرية الايطالية". وشدد هوارد خلال حملته الانتخابية الاخيرة على موضوعين رئيسين هما: مناهضة الارهاب وحماية الحدود، بعدما رفض في آب اغسطس الماضي دخول 433 لاجئًا افغانيًا أنقذتهم سفينة شحن نروجية بعد غرق السفينة الاندونيسية التي تقلهم. وتقوم الآن السفن الاسترالية بالتجول بين المياه الاسترالية والمياه الاندونيسية لصد أي سفينة تقل لاجئين. اما الذين يتحدون البحرية فيلقى القبض عليهم وينقلون الى معسكرات بنتها استراليا في جزر في المحيط الهادئ وهي بمجملها دول فقيرة تعتمد على المساعدات الاسترالية. ودعمت هذه الاجراءات موقف الحكومة، كما أن حزب العمل المعارض أيدها خوفًا من أي تراجع في أصوات الناخبين.