سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصليب الاحمر يصف اعدام اسرائيل ثلاثة فلسطينيين ب"العمل البربري". الجيش الاسرائيلي يشدد حصار رام الله بعد الانسحاب منها و"يعدم" فلسطينياً في يطا ويقتل آخر في غزة
سحبت اسرائيل قواتها من مدينة رام الله في حين أحكمت طوقها العسكري على المدينة ومحيطها بصورة غير مسبوقة. وتزامن الانسحاب مع تنفيذ مزيد من عمليات الاغتيال والاعدام الميداني والقصف في الضفة الغربية وقطاع غزة اسفرت عن استشهاد فلسطينيين. وأكد شهود فلسطينيون ان افرادا من "الوحدات الخاصة" التابعة للجيش الاسرائيلي داهموا منزل المواطن عيسى دبابسة 50 عاما من بلدة يطا القريبة من الخليل والمصنفة "أ" أي الخاضعة كليلاً للسلطة الفلسطينية، واطلقوا النار عليه واصابوه بجروح ونقلوه الى منطقة مجهولة. واعلن مصدر عسكري اسرائيلي ان دبابسة توفي متأثرا بجروحه، فيما اتهم الفلسطينيون الجانب الاسرائيلي باعدامه بعد اصابته على غرار عملية الاعدام الميداني التي نفذت بحق ثلاثة شبان من قرية دير استيا اول من امس. وقالت المصادر الاسرائيلية ان دبابسة كان مطلوبا لاتهامه بقتل مستوطن من مستوطنة "ماعون" قبل ثلاث سنوات. ونعت حركة "فتح" الشهيد دبابسة الذي اصيب في عملية مداهمة منزله فلسطينيان احدهما نجل الشهيد عندما اطلقت النيران باتجاه اقدامهما. وفي مدينة خانيونس، استشهد محمد كفليك 25 عاما برصاصات في الصدر والبطن بينما كان يمر في منطقة طاولها القصف في الحيين الغربي والنمسوي، فيما اصيب خمسة آخرون من بينهم امرأتان حاملان وصفت جروح احداهما بأنها خطيرة. كذلك اصيب فلسطينيان اخران جراء اطلاق النار عليهما في بلدة يعبد القريبة من جنين. وشيع آلاف الفلسطينيين الشهداء الخمسة الذين سقطوا في اليوم السابق في حادثين منفصلين في منطقتي نابلس وجنين. وكان ثلاثة شبان استشهدوا قرب قرية تل القريبة من نابلس بعد اصابتهم بجروح اثناء اشتباك مسلح حيث اطلقت النيران عليهم من مسافة لا تتجاوز خمسة امتار بعدما تيقن الجنود في الموقع ان ضابطهم الكابتن ايال سيلا 39 عاما قتل في الاشتباك المذكور. واكد المدير العام للصليب الاحمر غروس ريدر الاعدام الميداني للشهداء الثلاثة ووصفه ب"العمل البربري واسوأ ما يمكن ان يفعله انسان". وقال بعد اجتماعه مع الرئيس ياسر عرفات في رام الله ان المؤسسة بصدد اعداد تقرير لرفعه للحكومة الاسرائيلية وللجهات المعنية. وفي رام الله، تنفس المواطنون في الاحياء السكنية التي انسحبت منها الدبابات في رام الله الصعداء بعدما غادر الجنود مساكنهم التي احتلوها وشوارعهم التي عاثوا فيها فسادا على مدى 19 يوما. غير ان الانسحاب من داخل المدينة لم يمنع قوات الاحتلال من محاصرتها بأكملها واحكام اغلاقها من الجهات كافة، اذ منع الناس من الخروج او الدخول. من جهة اخرى، اعلن ناطق باسم شارون ان الجيش سينسحب "خلال الايام المقبلة" من مدن نابلس وجنين وطولكرم، لكن ليس هناك جدول زمني محدد"، موضحا ان "كل شيء سيتوقف على الوضع ميدانيا وارادة السلطة الفلسطينية في التحرك من اجل افشال مشاريع اعتداءات ارهابية محتملة".