علمت "الحياة" من مصادر مطلعة أن بلدية مسقط تنوي إلغاء "مهرجان مسقط الرابع" واستبداله بمهرجان العيد الذي سيتواصل على مدى عشرة أيام بفاعليات فنية وترفيهية مكثفة. وذكرت المصادر أن الأحداث الجارية في العالم كانت السبب وراء هذا الإلغاء الذي يأتي وسط حالة إحباط سياحي وركود عانت منه مختلف دول العالم. والجدير بالذكر أن "مهرجان مسقط الثالث" تم تأجيله العام الماضي بسبب تفجر الانتفاضة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ونقل من شهر تشرين الأول أكتوبر 2000 إلى كانون الثاني يناير الماضي، واتخذ المسؤولون العمانيون على اثر ذلك قرار الإبقاء على فترة المهرجان لتكون في شهر كانون الثاني من كل عام. وكانت "لجنة مهرجان مسقط" عقدت اجتماعات عدة للتحضير للمهرجان المقبل، وعلى أساس أن يشهد نقلة نوعية كبيرة تميزه عن الدورات الماضية مع تطوير الفاعليات المصاحبة كمهرجان المسرح والمهرجان السينمائي، الذي كان من المقرر أن يكون مخصصاًً هذه السنة للسينما الإيرانية وأن يدعى مخرجون إيرانيون لحضوره. كما أعلنت شركات طيران عدة عن تقديم حسومات على التذاكر وتقديم برامج عائلية، إضافة إلى أن فنادق عُمان قدمت حسومات بدورها لتشجيع السياحة. وبعدما تقرر إلغاء المهرجان تسعى البلدية إلى تعويض النجاحات التي كانت مرتقبة، في مهرجان العيد الذي سينطلق في اليوم الثاني من أيام عيد الفطر المبارك، وفي الأماكن نفسها التي كانت تشهد فاعليات مهرجان مسقط، وهي حديقة القرم الطبيعية ومنتزه السيب وميدان الخوير، ما سيشكل فرصة للسياحة المحلية والخليجية للاستفادة من البرامج المعدة والطقس الجميل الذي تتمتع به عمان خلال فصل الشتاء. ويبدو أن الأحداث العالمية التي أثرت سلبيا على صناعة السياحة في عُمان التي كانت تأمل في الوقوف على قدميها، حرمت مسقط من شهر كانت تتألق فيه بشراً وألواناً وتقصدها فيه عائلات من المناطق العمانية والدول المجاورة. الجدير بالذكر أن الخبر الجديد بحرمان مسقط وسائر الامكنة العمانية من احتفاليات منتظرة بمناسبة المهرجان يأتي بعد ايام فقط من مرور العيد الوطني بدون احتفالات ومهرجانات.