أكدت مصادر اوروبية يمنية مطلعة ل"الحياة" في صنعاء ان التعاون الاميركي اليمني في مجال مكافحة الارهاب سيكون في مقدم المواضيع التي سيناقشها الرئيس جورج بوش مع الرئيس علي عبدالله صالح خلال زيارة الاخير لواشنطن الثلثاء المقبل، اضافة الى البحث في مجالات التعاون الاقتصادي والعسكري والامني. وقالت المصادر نفسها ان صنعاءوواشنطن ستوقعان على اتفاق للتعاون الامني ومكافحة الارهاب، وذلك على هامش زيارة الرئيس اليمني التي ستجري خلالها ايضاً محادثات مع كبار المسؤولين في الادارة الاميركية والكونغرس بهدف تأكيد الموقف اليمني المناهض للارهاب وتأييد التحالف الدولي لمحاربة الارهاب. وتأتي زيارة الرئيس صالح لواشنطن في ظل تعاون امني بين اليمن والولاياتالمتحدة منذ الهجوم الذي تعرضت له المدمرة الاميركية "كول" في عدن العام الماضي وارتياح واشنطن الى التسهيلات التي قدمتها الحكومة اليمنية لفريق المحققين الاميركيين الذي يشارك في التحقيقات التي لا تزال مستمرة حتى اليوم. ويسعى الرئيس صالح من خلال زيارته لواشنطن الى توسيع دائرة التعاون لتشمل الجانب الاقتصادي في محاولة لانتزاع موافقة الولاياتالمتحدة على زيادة حجم المساعدات التي تقدمها لليمن وحض البنك الدولي وصندوق النقد الدولي على رفع نسبة المساعدات والقروض الى اليمن وفق تسهيلات مرضية لدعم برنامج الاصلاحات الاقتصادية والمالية والادارية الشاملة وخطط التنمية التي تطمح اليها الحكومة اليمنية وكذلك توسيع دائرة الاستثمارات الاميركية والغربية في اليمن، وفي مجال استخراج النفط والغاز واستثمار العائد التجاري في تطوير البنية التحتية والاستقرار الاقتصادي وكذلك تعزيز الاستقرار الامني من خلال المساعدات التي تزمع واشنطن تقديمها الى اجهزة الامن اليمنية من خلال الاتفاق الامني المتوقع ابرامه ويشمل الى جانب تقديم تجهيزات متطورة، وبرامج لتدريب الكوادر الامنية اليمنية.