تختتم اليوم منافسات المرحلة الثامنة من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم، بلقاءين ،فيستضيف النصر الاتفاق، ويحل الوحدة ضيفاً على الشعلة. ويدخل النصر المباراة على ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض وفي جعبته 16 نقطة وضعته في المركز الثالث، وهو قدّم عرضاً جيداً وفاز في مباراتيه الاخيرتين على الشعلة والانصار، على رغم الظروف الراهنة التي يمر فيها والمتمثلة في تلويح رئيسه الأمير عبدالرحمن بن سعود بالاستقالة بسبب الضائقة المالية، قبل ان يتراجع عن ذلك، وغياب الحارس محمد الخوجلي ولاعب الوسط ابراهيم ماطر بانتظار انتهاء المفاوضات معهما لتجديد عقديهما. ويتطلع النصراويون الى ازاحة غريمهم التقليدي الهلال عن المركز الثاني، لكن ذلك مرهون بفوزهم على الاتفاق 3-صفر، ولن يجد مدربهم الاسباني هيكتور نونيز صعوبة في تحقيق ذلك، في ظل ارتفاع الروح المعنوية عند لاعبيه والانسجام الكبير في صفوفه. في المقابل، يودع الاتفاقيون بعد المباراة مدربهم فيصل البدين، وهو يترك الفريق وقد عصفت فيه ازمة مالية كبيرة اثّرت سلباً على اداء عناصره. ويحتل الاتفاق المركز السابع ب7 نقاط، ويدرك البدين ان تعويض الاخفاق امام الهلال صفر-3، بالفوز على النصر ليس سهلاً. من جهته، يزاحم الشعلة فرق المقدمة، ويبلغ رصيده 16 نقطة في المركز الخامس بفارق الاهداف خلف النصر والأهلي، وتبقى له مباراتان مؤجلتان، وقد وصف ب"الحصان الأسود" في ضوء عروضه الممتازة الاخيرة، ويسعى الى متابعتها عندما يستضيف الوحدة اليوم. ولن يحدث مدربه خالد القروني تبديلات في التشكيلة التي التقت الطائي اخيراً، ويدرك ولاعبوه ان الوحدة بدأ بترتيب اوراقه واستعاد توازنه مجدداً، ويحتل المركز العاشر ب6 نقاط. واستمر الاتحاد متصدراً للترتيب العام بعدما ادرك التعادل 1-1 امام الهلال في الوقت بدل الضائع، وبات رصيده 21 نقطة في مقابل 19 للهلال الذي تبقى له مباراة مؤجلة. ولم يقدم الطرفان الاداء المأمول منهما، علماً ان اداءهما تحسن في الشوط الثاني الذي شهد تسجيل هدفي اللقاء، وإذا كان "العميد" الأفضل في الشوط الأول، ف"الزعيم" فرّط في البقاء متقدماً والفوز في الثاني، لا سيما بعد النقص العددي في صفوف الاتحاد اثر طرد لاعب وسطه محمد نور لمخاشنته احمد الدوخي. سجل هدف السبق للهلال قائده سامي الجابر في الدقيقة ال60. ونجح مدرب الاتحاد البرازيلي جوزيه اوسكار في اجراء تبديلات جلبت التعادل، عندما اشرك المهاجم الحسن اليامي وحمزة ادريس وخالد مسعد العائد بعد غياب نحو سنة. ونجح الثنائي مسعد - ادريس في تسجيل هدف التعادل اثر تمريرة مسعد البينية. واستغرب البرتغالي جورج آرثر مدرب الهلال هبوط مستوى فريقه في الشوط الثاني "بدا أداؤه عشوائياً وتراجع اللاعبون وأنا لم اطلب منهم ذلك ..."، في حين اعرب اوسكار عن سعادته بالتعادل "فهو بطعم الفوز وتحقق بعد وقت عصيب بعد طرد نور، ولا ننسى اننا اهدرنا ركلة جزاء من طريق البرازيلي سيرجيو، لكن تمريرة مسعد كانت رائعة وذهبًا فجلبت لنا هدف التعادل".