أوشكت شركة "ليبانيز ناشيونال غروب" للانتاج على الانتهاء من تصوير مسلسل جديد تقدم فيه للمرة الاولى تجارب التاريخ القديم بطريقة معاصرة وتوضع لها سيناريوات افتراضية لو حصلت في زمانها لتغير وجه التاريخ، او صفحات الكتب الادبية والقصائد الشعرية. المسلسل يحمل عنوان "القفص - للمتزوجين فقط" ويسلط الضوء على جوانب من الحياة المعاصرة. "القفص - للمتزوجين فقط" مسلسل تلفزيون لبناني بدأ تصويره اخيراً يستعيد قصص اشهر العشاق في التاريخ العربي ويدخلهم الى القفص الزوجي. من اخراج ميلاد الهاشم وسيناريو وحوار مردوك الشامي وانتاج شركة "ليبانيز أنترناشيونال غروب" وهو دراما ساخرة تمتد على 365 حلقة بمعدل 30 دقيقة للحلقة الواحدة. ويلعب عمر ميقاتي دور قيس المعاصر وكارمن لبس دور ليلى المعاصرة ونجلاء الهاشم دور والدة قيس ووسام صباغ وبلوين حداد دوري قيس وليلى في الزمن الأوسط وكارول زيادة دور بثينة وسيلوات حديب دور عبلة وهشام أبو سليمان دور صديقة عبلة وحسين شكرون دور والد ليلى، ووضعت غادة الفتى ملاحظات السيناريو وميرنا برجاوي هندسة الديكور. و"القفص" بالمفهوم الشعبي يمثل الحرية الذهبية للمتزوجين فقط، لكن المسلسل، الذي يعتبر مسلسلاً قياسياً اذ انه اول مسلسل تمتد حلقاته الى 365، يعرض حكايات اجتماعية واقعية تجسد الواقع ولا تشبهه تماماً وأحياناً تكونه الى حد التصادم. هذه الحكايات ستكون ذاتها التي تتكرر في ثلاثة ازمنة. اما ابطالها فهم من التاريخ ويمثلون اشهر العشاق في الذاكرة الشعبية والشعرية العربية: قيس وليلى، جميل وبثينة، عنتر وعبلة، اضافة الى عشاق آخرين من الزمن المعاصر. وتتداخل المواقف والمشاهد في هذا الزمن المعاصر، كما تتداخل في الزمن الاساس للشخوص بكل ما يحتويه من بيئة وعادات وملابس، وتمتد الى الزمن الاوسط الذي هو في الستينات من القرن السابق لتنتهي في القرن الواحد والعشرين. في الزمن الأول لم يتزوج قيس من ليلى لكنهما في هذا المسلسل أُدخلا القفص الزوجي في العصر الحديث، ومن خلال حياة زوجية كان يفترض ان تحدث في الماضي القديم، وتتابع المشكلات والأحداث الساخرة والمؤلمة في آن لتصل الى مرحلة تؤكد خطأ هذا الزواج. وان قيساً وليلى دخلا التاريخ بقصة حبهما لأنهما لم يدخلا القفص الزوجي، ولو انهما تزوجا لربما نقل لنا التاريخ صورة مغايرة، نصفها عشق قيس وليلى ونصفها الآخر حياتهما الزوجية الصاخبة والمملوءة بالمشكلات. ويطرح مسلسل "القفص" مسائل اجتماعية وحياتية يعيشها المواطن العربي في كل مكان، ويعالج بكوميديا العبارة لا كوميديا الحركة والتهريج والكثير من القضايا التي يعانيها الشباب العربي والأسرة العربية في شكل عام. وستكون الحلقات متصلة بخيوط الحكايات ذاتها، لكنها ستعالج مسائل منفصلة، اذ تبدأ كل حلقة بمسألة مختلفة عن المسألة التي طرحت في الحلقة السابقة، والى ذلك قامت الشركة المنتجة بشخص مديرها العام وسام أبو شقرا بالاشراف التام على العمل كما خصصت موازنة مرتفعة جداً لتحقيق الأهداف المرجوة. ويمكن اعتبار مسلسل "القفص" من نوع الفانتازيا لكنه يحمل الكثير من الشفافية، فقد عمد المخرج ميلاد الهاشم الى كسر المألوف في مثل هذه الأعمال، ودعّم الحكايات التي يدور في فلكها الأشخاص جميعاً بمرونة واسعة. وخارج قيود الامتثال للمشهدية الجامدة. وللمرة الاولى في تاريخ المسلسلات العربية سيترجم العمل الى اللغتين الفرنسية والانكليزية. اول ما يميز هذا العمل انه يعتمد على التواصل مع جمهور المشاهدين، ليس فقط عبر المشاهدة، انما عبر الاتصالات الهاتفية وكذلك عبر الفاكس والبريد الالكتروني، كونه يعرض يومياً ويقدم في نهاية كل حلقة مسابقة تحمل للفائزين جوائز مالية قيمة وتمنح في شكل مختلف عن كل جوائز المسابقات التي عرفتها الشاشات العربية. وتقوم المسابقة على اغنيات تذاع في كل حلقة اضافة الى مباريات تشير الى اغنية محددة هي موضوع المسابقة، ومن يفوز بالجواب الصحيح سيربح جائزة هي عبارة عن راتب شهري على مدار سنة كاملة. اما الاغنيات التي يتضمنها المسلسل وأغنية موضوع المسابقة التي سيتعرف عليها المشاهدون، فسُجلت بأصوات مطربين شبان موهوبين سبق ان وصلوا الى المرحلة النهائية من تصفيات مهرجان الاغنية اللبنانية الذي سبق للشركة المنتجة "ليبانيز ناشيونال غروب" ان نظمته. كما ستخصص فترة زمنية من البث المباشر بعد نهاية كل حلقة وعبر خطوط مفتوحة مع المشاهدين لتتلقى المذيعة الاتصالات والردود وإدخال الصحيح منها الى الكومبيوتر الذي سيتولى اختيار الفائز الذي ينال جائزته بموجب ضمانات مصرفية تتولى الشركة تقديمها وتسليمها الى الفائزين. وتستغرق هذه المرحلة ثلاثين او اربعين دقيقة ما يوصل وقت البرنامج الى حوالى أكثر من ساعة بث.