جنيف - رويترز، أ ف ب - اتهمت الولاياتالمتحدة أمس العراقوكوريا الشمالية بانتهاك معاهدة دولية لحظر الاسلحة الجرثومية، مشيرة الى احتمالات خرق ايران المعاهدة. واكدت ان سورية وليبيا قد تكونان ايضاً قادرتين على تصنيع تلك الأسلحة، لكنها اعتبرت ان التهديد الأساسي في هذا المجال يأتي من العراق بعد تنظيم "القاعدة" الذي يقوده أسامة بن لادن. ووجّه جون بولتون، نائب وزير الخارجية الاميركي لشؤون الحد من التسلح والامن الدولي، الاتهام بقوة الى العراق، قائلاً ان بغداد "طوّرت وانتجت وخزنت عناصر واسلحة جرثومية" على رغم توقيعها معاهدة على الاسلحة الجرثومية عام 1972. وقال في افتتاح المؤتمر الخامس لمراجعة معاهدة حظر تلك الاسلحة لعام 1972: "اضافة الى "القاعدة" شبكة بن لادن فإن الخطر الحقيقي يأتي من العراق"، وان برنامج الاسلحة الجرثومية العراقية ما زال يشكل تهديداً جديا للأمن الدولي". وتابع امام ممثلي 144 دولة في جنيف: "الولاياتالمتحدة تشتبه في ان يكون العراق افاد من غياب التفتيش الدولي لثلاث سنوات كي يحسن كل مراحل برنامجه الهجومي بالاسلحة الجرثومية". وشدد على قلق اميركا إزاء "ايران التي نعتقد انها انتجت على الأرجح واستخدمت عناصر جرثومية في تصنيع الاسلحة، منتهكة المعاهدة". ويقوّم المؤتمر التقدم الذي تحقق في شأن الاتفاق على خطوات تشديد الحظر على انتاج أسلحة جرثومية. واكتسب هذا الموضوع اهمية خاصة بعد الهجمات ببكتيريا "الجمرة الخبيثة" الانثراكس في الولاياتالمتحدة اثر اعتداءات 11 ايلول سبتمبر. ورفضت الولاياتالمتحدة في 25 تموز يوليو الماضي اقتراحاً وصفته بأنه "غير عملي" لوضع بروتوكول جديد للمعاهدة، يهدف الى تسهيل عملية كشف مدى التزام الدول الموقعة على المعاهدة. واعتبرت ان نص البروتوكول الجديد يهدد أمنها القومي ومعطياتها السرية في المجال "الدفاعي الجرثومي". وكان النص حصل على موافقة 51 دولة واعتبرته 6 دول قاعدة عمل مقبولة. وقال بولتون الذي قدّم اقتراحات بديلة باسم واشنطن، ان البروتوكول المقترح لن يفعل شيئاً لمنع الدول التي تطور تلك الاسلحة. وزاد ان "البروتوكول المقترح لم يكن ليمنع الدول التي انضمت الى المعاهدة ثم تجاهلت التزاماتها، او يمنع كيانات أخرى غير الدول" من انتاج أسلحة جرثومية. وذكر المسؤول الأميركي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي تستمر اعماله ثلاثة اسابيع، ان واشنطن تعتقد ان كوريا الشمالية طورت وانتجت عناصر جرثومية وقد تكون استخدمتها في انتاج اسلحة، وكذلك ليبيا وسورية اللتين "ما زالتا في طور البحوث والتطوير لمثل هذه الاسلحة التي قد تمكنهما من انتاج كميات قليلة منها. ولفت الى ان السودان ابدى "اهتماماً متزايداً" بالأمر. ولم توقع سورية او السودان المعاهدة التي تضم 144 دولة.