تتسلم منظمة «حظر الأسلحة الكيماوية» التي تشرف على تدمير الأسلحة السورية جائزة نوبل للسلام غداً في احتفال بالعاصمة النرويجية أوسلو. وسيتسلم الفريق الجائزة المقدرة قيمتها ب 1.25 مليون دولار في في العاشر من الشهر الجاري، الذي يصادف ذكرى وفاة السويدي ألفريد نوبل. وترتب المنظمة لنقل مئات الأطنان من المواد الكيماوية السامة بسلام إلى ميناء اللاذقية في شمال سورية، ثم تخزينها أو تدميرها في مكان آخر. وفي الأسبوع الماضي قال رئيس بعثة الأممالمتحدة المشتركة ورئيس المنظمة إن البعثة تنتظر موافقة دولة لم يتم الكشف عن اسمها لاستخدام أحد موانئ هذه الدولة لتفريغ الأسلحة الكيماوية السورية في سفينة أميركية لتدميرها. وقالت المنظمة إن فرقها فتشت 21 من جملة 23 موقعاً للأسلحة الكيماوية في مختلف انحاء سورية. وأضافت أن الموقعين المتبقيين شديدا الخطورة بما تعذر معه زيارتهما، لكن المعدات الكيماوية نقلت منهما إلى مواقع أخرى زارها الخبراء. وبموجب اتفاق بوساطة روسياوالولاياتالمتحدة وافقت دمشق على تدمير كل أسلحتها الكيماوية بعد أن هددت واشنطن باستخدام القوة رداً على مقتل المئات في هجوم بغاز السارين على مشارف دمشق في 21 آب (أغسطس). وألقت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها باللوم على قوات الرئيس بشار الأسد في الهجوم الكيماوي، لكن الأسد رفض هذا الاتهام وحمّل مقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة به المسؤولية عنه. يذكر أن المنظمة، التي تأسست في 1997 لتطبيق معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية، عملت فترة طويلة بعيداً من الأضواء ودمرت أكثر من 57 ألف طن من الأسلحة في العراق وليبيا وروسياوالولاياتالمتحدة. وتهدف هذه المعاهدة التي تعد اول اتفاق متعدد الأطراف لإزالة احد انواع اسلحة الدمار الشامل، الى الحظر الكامل للأسلحة الكيماوية وتدمير ترساناتها في العالم. وتمنع المعاهدة التي تستند إلى بروتوكول جنيف الموقع في 1925، الأبحاث المتعلقة بالأسلحة الكيماوية وإنتاجها وتخزينها واستخدامها. كما تمنع موقعيها من مساعدة أي بلد على انتاج هذه الأسلحة أو استخدامها. وتؤمّن المنظمة مساعدة وحماية لأي دولة موقعة على الاتفاقية وتواجه تهديدات أو هجمات بأسلحة كيماوية.