شرّعت مدينة مالمو السويدية أبوابها أمام حشد كبير من الشعراء والكتّاب العرب والسويديين بدعوة من جمعيات ثقافية ومنها جمعية الصداقة السويدية - الفلسطينية ودار جلجامش للنشر، والمناسبة مهرجان الشعر والموسيقى. وشارك في المهرجان شعراء عرب كالعراقيين جليل حيدر والأب يوسف سعيد وفاضل العزاوي، ومن المغرب وفاء العمراني وموسى الصرداوي من فلسطين. وألقى الكاتب السوري نبيل سليمان محاضرة عن حقوق الإنسان في الرواية العربية. وقال الشاعر جليل حيدر الذي ساهم مع مجموعة من المثقفين العرب ان "الهدف الأساس من المهرجان تعريف المعترك الثقافي السويدي في احياء المهرجان بالشعراء والأدباء العرب اذ هناك شريحة واسعة من المثقفين السويديين لا تعرف الكثير عن الأدب العربي. لذا اعتقد ان مهرجاناً كهذا يشجعهم على قراءة الشعر العربي". وقرأ المشاركون الشعر العربي الذي ترجمه الكاتب الفلسطيني هنري دياب الى السويدية، والسويدي المترجم الى العربية. وهذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها المسؤولون في دار جلجامش التقرب من الشارع الأدبي في السويد. فهم ترجموا عدداً من الشعراء السويديين الى العربية تحت عنوان "بورتره الملائكة" ولاقى ترحيباً واسعاً من المعترك العربي. وهم فاجأوا الشارع الشعبي السويدي عندما قاموا العام الماضي بمشروع "استراحة شعرية" ويقول عنها الشاعر جليل حيدر "الهدف كان زيارة الجمهور في أماكن عمله لقراءة الشعر عليه. نفذ المهمة 23 شاعراً عربياً وأجنبياً قاموا بزيارات عدة الى أماكن عمل الناس والى المدارس. ولاقى المشروع ترحيباً واسعاً في مدينة مالمو".