خصصت دبي 75 مليون درهم 20 مليون دولار لانجاح فعاليات مهرجانها المقبل للتسوق المقرر اقامته في اذار مارس 2002، مؤكدة التزامها الكامل بتعزيز انشطته وتطويرها بما يتواكب واهمية الحدث السنوي. وقال رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم في مؤتمر صحافي اول من امس ان دبي ستبقى الملتقى الذي يجمع العائلة والعالم على أرض واحدة تستوعب الجميع، مؤكدا ان الامارة تسير قدماً في مشاريعها وخططها واحداثها على رغم كل التحديات التي يواجهها العالم بفعل التطورات التي يشهدها، مستندة في ذلك إلى اساس متين من الامن والاستقرار، مشيرا الى وجود خطط تسويقية تنطلق هذا الشهر وتستمر لفترات طويلة. واضاف المكتوم "ان الجميع تأثر بالاحداث، لكن درجة التأثر اختلفت من دولة الى اخرى ومن منطقة الى اخرى، وكان اكبر المتضررين قطاعا السفر والسياحة بسبب قلق كثيرين من السفر جواً". لكنه لفت على صعيد دبي الى ان الحركة بدأت تعود إلى طبيعتها تدريجاً وبشكل كبير. وقال ولي عهد دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم باطلاق حملة ترويجية كبرى في العالم تكلف ملايين عدة من الدولارات عبر وسائل الاعلام الدولية والمعارض والمؤتمرات الدولية والعلاقات العامة للتأكيد على سلامة الاوضاع في الامارات، مشيرا الى ان جميع دوائر دبي الحكومية ستشارك في الحملة التي تستهدف الدول العربية والاجنبية. وقال منسق المهرجان حسين لوتاه انه ستتم في الدورة المقبلة للمهرجان زيادة نسبة الفعاليات الثقافية والفنية والترفيهية التي يستمتع بها الجمهور، مشيراً إلى انه سيتم الاعلان عن مفاجآت عدة في مؤتمر خاص للاعلان عن فعاليات المهرجان. ومن المقرر ان يقام مهرجان دبي للتسوق 2002 طوال شهر اذار مارس المقبل تحت شعار "عالم واحد... عائلة واحدة" برعاية 17 شركة وطنية وعالمية تم الاعلان عن اسمائها في المؤتمر الصحافي الذي اقيم في احدى الفلل الرائعة بمشروع تلال الامارات، الذي تنفذه شركة "اعمار العقارية" بحضور عدد كبير من المسؤولين الرسميين في الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة وممثلين عن الشركات الراعية والشريكة للمهرجان. وكان المكتوم ابلغ المؤتمر الصحافي ان التقارير الدولية أظهرت ان دولة الامارات تعد من أكثر الوجهات الدولية أمانا، وأقلها نسبة في معدلات الجريمة على رغم ان على أرضها رعايا من 120 جنسية عالمية. وأكد انه على رغم الاحداث الكبيرة فان الامارة تفي بمواعيدها والتزاماتها، ولا تخلف بأي منها، وأنها تسير بمشاريعها وأحداثها التي تنظمها، من دون أي تغيير أو تعديل، وان مهرجان دبي للتسوق لم يعد حدثا محليا أو إقليميا، بل تحول منذ سنوات الى حدث عالمي يجمع ويستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم، لافتا الى ان هذا البعد العالمي يحملنا مسؤولية مضاعفة في سبيل ايجاد الأفضل من النشاطات والعروض التي تقدم خلال مهرجان دبي للتسوق.