جاكرتا، غايابورا اندونيسيا - رويترز، أ ف ب - قتل خمسة أشخاص واصيب 25 آخرون خلال يومين من المواجهات بين المسيحيين والمسلمين في امبون، عاصمة ارخبيل ملوك الاندونيسي، بعد أشهر من الهدوء النسبي. وقتل ثلاثة اشخاص واصيب خمسة آخرون أمس حين فتح رجال النار في حي مسيحي في العاصمة الاقليمية بحسب ما افادت وكالة الانباء الرسمية "انتارا". وذكرت الوكالة ان اعتداء بالقنبلة على متجر للالكترونيات اوقع أول من أمس قتيلين و14 جريحاً. واضافت ان ستة اشخاص بينهم ثلاثة جنود اصيبوا بجروح في هجوم ثانٍ. ويذكر ان حوالى خمسة آلاف شخص قتلوا منذ عام 1999، خلال هذا النزاع بين المسيحيين والمسلمين في ارخبيل ملوك الذي كان يعتبر نموذجاً للتعايش السلمي. وبدأ النزاع اثر مواجهة بين مسلم ومسيحي قبل ان يتوسع الى كل الارخبيل الذي يقع على بعد أكثر من الفي كلم شرق جاكرتا. وشهد النزاع فظاعات كثيرة واصبحت امبون مقسومة بين احياء مسلمة ومسيحية. وارسلت مجموعة "عسكر الجهاد" الاسلامية آلاف العناصر المسلحة ل"الجهاد" في الارخبيل. وأفادت مصادر متطابقة ان وحدات من الجيش ساعدت المسلمين. وعاد الهدوء منذ اشهر ما اتاح عودة آلاف الاشخاص النازحين الى بعض المناطق، لكن اقتراب شهر رمضان وعيد الميلاد يهدد بموجة جديدة من العنف. وفي اقليم بابوا، شارك نحو عشرة آلاف من انصار الاستقلال أمس في مسيرة سلمية، شيعت جنازة زعيمهم المتوفى تيس الواي حتى بلدته. وكان وجود الشرطة محدوداً وسط المشيعين الذين ساروا 45 كيلومتراً قطعوها بين غايابورا العاصمة الاقليمية، ومنزل اسرة الواي في سنتاني. وردد المشاركون في التشييع اناشيد وطنية وعبارة "الاستقلال... الاستقلال"، بينما حمل آخرون علم نجمة الصباح الذي يرمز لاستقلال بابوا. وقال محللون ان وفاة الواي في مطلع الاسبوع قد يأتي بانتكاسة لآمال اندونيسيا في تهدئة التوترات الانفصالية في الاقليم الغني بالموارد، خاصة اذا اشارت الادلة الى وجود جريمة وراء الوفاة. ونقلت وسائل اعلام محلية عن اطباء شرّحوا جثة الواي رئيس المجلس الرئاسي في بابوا، استبعادهم لاحتمال القتل. لكن جماعة "ووتش" المدافعة عن حقوق الانسان ومقرها نيويورك وصفت موت الواي بانه اغتيال خطط له تخطيطاً جيداً، ويصر مجلس الرئاسة على ان رئيسه قتل.