أثار التحقيق الذي كانت نشرته "الحياة" في ملحق الشباب الثلثاء الماضي عن الجامعات الخاصة في لبنان التي رخّص لها خلال السنوات الاخيرة، فضول اهالي الطلاب في هذه الجامعات وكثرت مراجعاتهم لإداراتها للتأكد من شرعية وجودها، وقانونية الشهادات التي تمنحها، وملتزمة بالشروط التي على اساسها رخّص لها من جانب مجلس الوزراء اللبناني. وهذا ما كان يهدف اليه التحقيق، الى جانب اهداف اخرى بينها حثّ الدولة اللبنانية على مراقبة الجامعات التي بلغ عددها في لبنان 40 جامعة. وقد اثار التحقيق ضجة، نظراً الى قلة الرقابة على بعض هذه الجامعات التي أخذت تتوالى كالفطر في الآونة الأخيرة. وتلقت "الحياة" مجموعة اتصالات من رسميين وتربويين في جامعات خاصة معروفة بعراقتها تؤيد ما جاء في التحقيق، وتأمل في متابعة اوضاعها حتى تصلح احوالها. وإذا كانت "الحياة" حرصت على عدم التشكيك بكل الجامعات من خلال تأكيدها ان البعض منها يخالف او لا يلتزم التراخيص المعطاة له فإن جامعات تعتبر نفسها متميزة، اعتبرت انها مستهدفة في هذا التحقيق، لا سيما الجامعة الاميركية للعلوم والتكنولوجيا A.U.S.T التي ساءها ان تتصدر صورة مبناها التحقيق. وتلقت "الحياة" من المكتب الاعلامي في الجامعة المذكورة توضيحاً اشار الى ان صورة مبناها الى جانب عنوان التحقيق: "التعليم العالي يديره سياسيون ورجال اعمال ... جامعات في القرى وشهادات غير معترف بها" مباشرة، قد يكون "أوحى لبعض قراء صحيفتكم بأن جامعتنا بين المتهمين بما ورد في العنوان على لسان كل من المدير العام لوزارة الثقافة عمر حلبلب، الذي نحترم ونقدّر، والدكتور وضاح نصر، ما سبب اساءة الى صورة جامعتنا، وهذا ما نربأ بجريدة "الحياة" العريقة ان تكون قصدته. لذلك نشير الى ان الA.U.S.T مرخّص لها بموجب مرسوم جمهوري عن مجلس الوزراء بناء على توصيات مجلس التعليم العالي، وشهاداتها قانونية ومعترف بها في لبنان والعالم. وبناء على ذلك عملت A.U.S.T على تأمين كل مستلزمات التعليم الجامعي على أعلى المستويات، وجهّزت قاعات التدريس والمحاضرات والمختبرات بأحدث التجهيزات التكنولوجية لتتناغم مع احدث الأساليب التعليمية المعتمدة عالمياً، مع وجود خط مباشر عبر الاقمار الاصطناعية بين جامعتنا وجامعة ولاية نيويورك لتكون بعض المحاضرات مشتركة. وجامعتنا تطبّق قوانين صارمة لجهة معدل العلامات المقبول للانتساب، قبل خضوع الطالب لامتحان الدخول، اضافة الى عدم قبول تغيب الطلاب عن صفوفهم يتلقى الطالب انذاراً بعد الغياب الثالث ويفصل نهائياً بعد الغياب السادس ... ناهيك عن قوانين ادارية تطبق بحزم لأن التساهل ممنوع والجدية هي الطريق الى النجاح. والأهم ان جامعتنا شكلت هيئتها الادارية والتعليمية من افضل الخبرات الموجودة في قطاع التعليم العالي، فتركت نخبة من الاساتذة اعرق الجامعات، لتتفرغ لمهماتها التعليمية في الA.U.S.T. وأصبحت جامعتنا محط انظار الطلاب اللبنانيين والعرب والأجانب يدرس فيها ايضاً طلاب من الولاياتالمتحدة، استراليا، انكلترا، فرنسا، كندا، البرازيل، فنزويلا، كولومبيا، اليونان، السويد، إيران وسييراليون". وأشار التوضيح الى "وجود الهرمية الأكاديمية في الجامعة ومجلس امناء مشترك مع جامعة نيويورك"، وإلى "رفض الجامعة مقارنتها بجامعة اخرى". كما أكد التوضيح مطالبة نائب رئيس الجامعة "بقيام لجنة مراقبة على الجامعات للتأكد من حسن تطبيق القوانين". وتذكّر "الحياة" بأنها كانت اشارت في تحقيقها الى ان الجامعة المذكورة مرخّصة وأن ادارتها تسعى الى تمييزها عن سائر الجامعات الحديثة. * جاءنا من الاستاذ مصطفى الزعتري المدير العام لمؤسسة الحريري توضيح يشير فيه الى اغفالنا ادراج اسم مجمع الحريري الكندي الجامعي للعلوم والتكنولوجيا من لائحة الجامعات الخاصة المرخص لها. علماً ان المجمّع يضم معهد ادارة الاعمال ومعهد الهندسة التطبيقية، وهو مرخّص له بموجب المرسوم 1947.